صدر للسفير م. أحمد بن حمد اليحيى كتاب بعنوان ( غزوة نيويورك الكبرى: قصة أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م - تدوين توثيقي لأفضع وأشنع العمليات الإرهابية في هذا العصر وما صحبها وقت ذاك من أحداث وتداعيات) من إصدار الدار العربية للعلوم ناشرون في مئتي صفحة من القطع الكبير، حملت بين ثناياها تسعة فصول ضم كل منها جملة من الموضوعات التي تقف بشكل تفصليل أراد منه المؤلف أن يضع القارئ أمام مشهد متكامل لما دونه في الغزوة النيويوركية. وقد عنون اليحيى الفصل الأول من كتابه بالغليان، أما الفصل الثاني فجعله عن: مواقف دول مجلس التعاون الخليجي من الأحداث، بينما خص الفصل الثالث بتساؤل نصه: أين ابن لادن والقاعدة؟! أما الفصل الرابع من الكتاب فقد جاء عن مليشيات أمريكية متطرفة وكنائس سياسية، ليلحقه بفصل خامس جعل المؤلف عنوانه ( موقف الإسلام من الآخرين) ليتبعه بالفصل السادس الذي جاء عن الإرهاب في القرن العشرين، أما الفصل السابع فقد استعرض فيه اليحيى جملة من الموضوعات التي جعل عنوانها: انطلاق الحرب الأمريكية على الإرهاب، ليأتي بعد ذلك ثامن فصول الكتاب عن متغيرات ومعطيات بعد الأحداث.. أما الفصل الأخير فقد جعله المؤلف بعنوان: كيف تكون الحرب الحقيقية على الإرهاب؟! لقد انطلق اليحيى من خلال أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي أصبح معها العالم الإسلامي ومعه العالم العربي ولا سيما دول الخليج العربية في عين العاصفة.. فالأحداث وسمت بأنها إسلامية، والمتهمون فيها عرب وخليجيون مسلمون.. ولما كان المصاب في هذا الحادث هي أمريكا سيدة العالم بما تمثله من سيطرة سياسية واقتصادية وعسكرية على كثير من دول العالم .. فبالتالي إذ توجعت أمريكا فلا بد أن تتألم دول العالم ولا سيما الدول المتهمة منها. وهكذا فإن ما جرى بحق أمريكا وما قررته هذه (السيدة) من ردة فعل وانتقام لابد وأن ينعكس بصورة أو بأخرى على الإسلام والعرب وعلى دول الخليج العربية على وجه الخصوص.. وهو ما سعى المؤلف إلى الحديث عنه والبحث في تفاصيله في هذا التدوين التوثيقي، الذي يستعرض فيه الكاتب المجريات اليومية للأحداث بعد ذلك الهجوم، وما صحبه من أصداء وتفاعلات وانعكاسات على الإسلام وعلى دول الخليج العربية، معرجا على ما اكتنف تلك التداعيات من تبعات وقف معها اليحيى برصد تفصيلي عبر ما رصده في فصول الكتاب.. الذي سعى إلى التثبت مما أورده في ثنايا الحديث عن تفاصيل تلك الغزوة سعيا إلى تبصير القارئ بالعديد من خلفيات تلك الحادثة والوقوف به من خلال زوايا مختلفة في قراءة تفاصيل الحادثة النيويوركية خدمة منه للمعلومة التاريخية ورصدا لمجرياتها في سياق يقوم على تتبع تبعاتها عالميا.