ثقافة اليوم - محمد المرزوقي محاضرات في تاريخ الخليج العربي المعاصر صدر للدكتور عبدالله بن سراج منسي، كتاب بعنوان ( محاضرات في تاريخ الخليج العربي والحديث المعاصر) وذلك في أربع وأربعين ومئتي صفحة من القطع المتوسط، والتي ضمت بين ثناياها ستة فصول، استعرض منسي ضمن كل منها العديد من المباحث.. والتي استهلها بالفصل الأول عن: الخليج العربي في مطلع العصور الحديثة ( مرحلة الكشوف البرتغالية) وذلك من خلال التوطئة لهذا الموضوع بمقدمة جغرافية، تلاها عدد من الموضوعات في هذا السياق، والتي أورد منها المؤلف: الموانئ العربية في الخليج العربي وأهميتها التجارية، الأوضاع السياسية في الخليج قبل مجيء البرتغاليين في أوائل القرن السادس عشر الميلادي..تلا ذلك فصل ثان بدأه بالحديث عن العثمانيين والخليج وتوالي الكشوف الجغرافية وذلك عبر العديد من العناوين التي ذكرها الكاتب في هذا الموضوع عبر تسلسل تاريخ تتبع فيه هذا الجانب عبر العديد من الفترات الزمنية وما صحب ذلك من حركة نفوذ في الخليج. أما الفصل الثالث فقد ضمنه منسي عدة مباحث أورد منها: السيطرة البريطانية على الخليج وما صحب ذلك من مواجهات ضد البريطانيين وما تبعها من حملات بريطانية.. لينتقل إلى الفصل الرابع الذي طرق مباحثه بالتنافس الدولي في منطقة الخليج العربي، فأسباب التنافس، ثم التنافس البريطاني / الروسي في الخليج..أما الفصل الخامس فشمل مباحث عن استقلال الوحدات العربية في الخليج..وصولا على الفصل الأخير الذي عرض فيه منسي قضايا للمناقشة حول واقع الخليج المعاصر وما يشهده من تداعيات وتطلعات سياسية مختلفة. غلاف الكتاب كل شيء ينمو انطلاقا من رؤية الكاتب بما ينمو حولنا في الحياة من أفكار في شتى المجالات .. جاء كتاب ( كل شيء ينمو : تجربة في الحياة والإنسانية) للدكتور سعود بن صالح المصيبيح في اثنتين وسبعين ومئتي صفحة، قدم خلالها الكاتب متناغمات من أوراق الحياة النامية التي جمعت بين رؤية خاصة تميزت بالأصالة إلى ما أعاد المؤلف قراءته من أوراق الزمن الماضي عبر ما عرض له من قراءة تراثية ..إلى جانب ما قدمه من رؤية تجاه العديد من أوراق الحاضر التي يقف معها برؤية تستنطق ما خلف مشاهداتها اليومية عطفا على تجربة المصيبيح في سياقات الإعلام والكاتبة إلى جانب ما استثمره في هذا الإصدار عبر تجربته الحياتية. لقد استطاع الكاتب أن يجمع في أوراق إصداره المتنوعة، أن يجمع للقارئ ماضيا وحاضرا ومستقبلا.. متخذا من أدواته الكتابية قدرة على أن يقدم من تجارب الحياة تجارب ثقافية برؤية تستشرف مستقبل نمو تلك الأفكار عبر بيئاتها التي رصدها بأسلوب جمع بين تبسيط الأفكار للقارئ، والسهل الممتنع في عرض ما حواه الكتاب من تجارب بسلاسة في الأسلوب، ووضح موجز في العبارة، وطرح لأفكار الموضوعات بأسلوب شيق ممتع، يلامس الكثير من أوراق حياتنا اليومية..إلى جانب ما يستظهره المصيبيح من تفاصيل المواقف الحياتية المختلفة، لتأتي الأوراق بدء بمطالع العناوين التي جاءت بمثابة نوافذ تطل بالقارئ إلى ما ضمنه الكاتب موضوعاته من أفكار جاءت ترصد تجارب إنسانية بصحبة الكل الذي ما يزال ينمو.