لا يختلف اثنان على زعامة الحارس المتجدد محمد الدعيع لحراس المرمى في آسيا والذي يعد أيضاً أحد المتألقين القلائل في تاريخ كرة القدم حول العالم ولعل حصوله مؤخراً على لقب عميد لاعبي العالم من حيث عدد المباريات الدولية دليل قاطع وتتويج لعطائه لفريقه ومنتخب بلاده ورغم ان الدعيع لا يهتم بهذا اللقب ولم يسع إليه إلاّ ان محبيه لا يروق لهم إلاّ مناداته بهذا اللقب. ومتذكر جميعاً الموسم الماضي عندما أصيب الدعيع إصابة أبعدته طويلاً عن الملاعب كيف تدهور مستوى الفريق الهلالي وكيف ودع المنتخب السعودي التصفيات الآسيوية باكراً عندما تعاقب على حراسة مرمى الأخضر ستة حراس وعلى رأسهم: زايد، المقرن، خوجلي، ولكن دون جدوى وعند شفاء الدعيع من إصابته وعودته التي كانت متزامنة مع بطولة الخليج شارك رغم ان آثار الإصابة لا تزال بادية على أدائه ونتيجة لابتعاده عن الملاعب فترة ليست بالقصيرة كان عطاؤه متواضعاً في تلك البطولة فخرج الأخضر أيضاً مبكراً من المنافسة، وها هو عندما عاد بكامل عافيته وجاهزيته قاد الأخضر لتحقيق لقب الأولمبياد الإسلامي ثم حرمته الإصابة مجدداً إثر احتكاكه مع أحد لاعبي الاتحاد في ذهاب كأس ولي العهد من المشاركة في نهائي كأس ولي العهد ثم عاد من جديد ولعب أمام الاتحاد في إياب الدوري ولكن خرج مصاباً مع دقائق المباراة الأولى بعد ان فقد أحد أسنانه نتيجة احتكاكه أيضاً مع أحد لاعبي الاتحاد، ورغم كل ما حدث ويحدث وسيحدث من إصابات متعمدة وعابرة يتعرض لها أسد آسيا وتحرمه من المشاركة في أوقات كثيرة إلاّ ان الدعيع يظل الحارس الأول محلياً وعربياً وآسيوياً وأتمنى من حراس المرمى الصاعدين والناشئين السير على خطى الأسد ليصبحوا أسوداً يحمون عرين الأخض بالدرجة الأولى ثم أنديتهم.