لم تعرف المملكة في تاريخها برنامجاً يثبط الشباب عن العمل ، وتتقطع أنفاسهم في سبيل الوصول إليه مثل حافز ، وكلما توافرت الفرص أمام الشباب لاجتيازه واجهتهم شروط أخرى ، وآخر هذه الشروط يتعلق بالراغبات في العمل في المحلات النسائية ، إذ يجب ألا يتجاوز سن الراغبة الخامسة والثلاثين ، ونحن نعرف أن معظم العاطلات تجاوزن هذه السن فهن أما عوانس أو مطلقات أو أرامل ، ويتوقع المرء إزاء هذه الشروط راتبا مغريا وظروفا للعمل مغرية ولكنه يفاجأ بالعكس إذ إن الراتب لا يتجاوز 3000 ريال ، ولمدة ثماني ساعات في اليوم ، أما الإجازة ، فما أقصرها إذ لا تتجاوز 21 يوماً في العام ، ولأن هذه الشروط قاسية على الموظفة وصاحب العمل معاً ، شرع العديد من محلات بيع المستلزمات النسائية في العديد من مناطق المملكة في تغيير أنشطتها إلى نشاطات أخرى مختلفة وصفت بأنها تشكل خطورة على قرار تأنيث المحلات النسائية ، وأكد البعض أن تغيير النشاط بسبب عقود عمل وقعت مع العمالة ما زالت سارية المفعول ، وبالتالي عدم التمكن من إنهاء عقودهن ، إضافة إلى التخوف من عدم قدرة السعوديات على العمل في الأسواق لأسباب مختلفة ، وكل هذه أسباب واهية للتخلص من تعيين النساء..