قال خبير يوم الأربعاء إن السمنة التي يعاني منها بالفعل أكثر من 300 مليون في كل أنحاء العالم وعدد كبير من الأطفال لا بد أن تعامل على أنها من الأمراض التي لها مضاعفات خطيرة. وهناك ما يصل إلى ثمانية في المئة من إجمالي تكاليف الرعاية الصحية في بعض الدول الغربية تصرف على السمنة والمشكلات المصاحبة لها. وهي من الأسباب الرئيسية للوفاة التي يمكن منعها. لهذا فإن إنقاص الوزن لا يتعلق بمسألة الشكل فحسب. قال قسطنطين تسيغوس رئيس المؤتمر الأوروبي الرابع عشر للسمنة لرويترز قبل الاجتماع «السمنة ليست مشكلة مظهر، إنها مشكلة مركبة للغاية ولها صلة وثيقة بالسكري وانسداد الشرايين وغيرهما من المشكلات الصحية الكبرى وتسبب الوفاة.» وأضاف «لا بد من التعامل معها ومواجهتها بجدية.» وسيركز المؤتمر الذي يستغرق أربعة أيام بمشاركة ألفي خبير من 80 دولة على كل جوانب السمنة. ولكن أغلب أعمال المؤتمر ستخصص لآثارها ومنها أمراض القلب والشرايين والمشكلات التنفسية والسكري والاكتئاب وبعض أنواع السرطان. وقال تسيغوس «انصب التركيز على الآثار لزيادة الوعي بالسمنة كمرض وكحالة خطيرة يصاحبها الكثير من المخاطر.» وبالرغم من فهم أسباب السمنة بصورة أكبر ورواج الأنظمة الغذائية وبرامج وأدوات إنقاص الوزن فإن عدد من يعانون من زيادة الوزن والسمنة يزيد بمعدلات مذهلة. وفي الدول الأوروبية ارتفعت النسبة ما بين 10 و50 في المئة خلال السنوات العشر الماضية. وفي اليابان زاد العدد بواقع المثلين منذ عام 1982 وفي الولاياتالمتحدة زادت نسبة السمنة بين الشبان ثلاثة أمثال خلال 25 عاما. وأكد تسيغوس على أن جهود الوقاية لا بد من توجيهها لصغار السن لأن الوزن الزائد عند الأطفال مرتبط بمجموعة من المخاطر الصحية التي تزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري. ومن هذه الأعراض زيادة محيط الوسط وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الانسولين وزيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول لمستويات غير طبيعية. ومضى يقول «لا بد أن نستهدف الأطفال والمراهقين بالوقاية والعلاج في أسرع وقت ممكن وبأقصى حد ممكن.» وزاد الوعي بهذه المشكلة ولكنه قال إن بعض الأطباء ما زالوا يعتبرون أن السمنة مجرد مشكلة مظهر. وذكر تسيغوس أن العلاج لا يهدف فقط إلى تحسين إنقاص الوزن ولكن إلى تحقيق فوائد أخرى مثل خفض ضغط الدم وتحسين حساسية الانسولين وتحسين الحالة العامة للجسم. وأردف قائلا «هذا سيجعل علاج السمنة أكثر قبولا على نطاق واسع وقد يكون له مبرر أكبر من خلال الضمانات... إذا أمكن لنا إثبات أن الفوائد ليست مجرد إنقاص الوزن».