أعلنت القوات الأميركية أنها أنهت رسميا انسحابها من العراق بعد أن عبرت آخر قافلة من الجنود الأميركيين الحدود من العراق إلى الكويت اليوم بعد نحو تسع سنوات من الغزو الذي أودى بحياة نحو 4500 أميركي وعشرات الآلاف من العراقيين. وغادر آخر طابور مؤلف من نحو 100 مدرعة عسكرية أميركية -تقل 500 جندي أميركي من اللواء الثالث من فرقة سلاح الفرسان الأولى- صحراء العراق الجنوبية خلال الليل على امتداد طريق رئيسي خال إلى الحدود الكويتية. وبدأت آخر الآليات الأميركية اجتياز المعبر الحدودي العراقي الكويتي عند الساعة 07:30 بالتوقيت المحلي وسط تصفيق وصيحات أفراد الجيش الأميركي. وقال الجندي مارتن لمب لدى وصوله إلى المعبر الحدودي (إنها لحظة تاريخية)، في حين رأى زميله جوزف الذي فضل عدم الكشف عن اسم عائلته أن (العراقيين سيستفيقون اليوم ولن نكون نحن هناك). وسيبقى في العراق 157 جنديا أميركيا يساعدون على تدريب القوات العراقية ويعملون تحت سلطة وإشراف السفارة الأميركية، إضافة إلى فرقة صغيرة من المارينز مكلفة حماية بعثة بلادها الدبلوماسية. وأعلن العراق أنه تسلم الجمعة آخر قاعدة عسكرية أميركية في البلاد، في احتفال أقيم بالقرب من مدينة الناصرية جنوبي البلاد، في إطار عملية الانسحاب الأميركي الكامل، التي يفترض أن تكون اكتملت بهذه العملية. وتقع قاعدة (الإمام علي) جنوب غرب مدينة الناصرية، وتم تسليمها رسميا إلى حسين الأسدي ممثل رئيس الوزراء العراقي.