وضعت جمعية خيرية نسائية، في المنطقة الشرقية، على أجندتها لهذا العام، مشاريع تهدف إلى الحفاظ على البيئة، وإحياء مهنة الأجداد في زراعة النخيل، وإقامة ورش ومعارض فنية وفوتوغرافية، وقالت رئيسة جمعية ود الخيرية للتكافل الاجتماعي في الخبر نعيمة الزامل: "إن منسوبات الجمعية يعكفن حالياً على تنفيذ حزمة من المشاريع والورش التي تشرف عليها لجنة البيئة في الجمعية". تتضمن خطط اللجنة، إقامة ورشة لتعليم الأسر التي ترعاها الجمعية والتي قاربت 1550 أسرة في أربعة أحياء بالخبر، على آليات الزراعة، وأخرى لتعليمهن الصباغة، يتم من خلالهما تدريب النساء والفتيات على الآليات السليمة، لهاتين الحرفتين، إضافة إلى ورشة للإفادة من مخلفات البيئة وتحويلها إلى أعمال فنية عبر حملة (أعيدها لنعيدها) وهي حملة لتدوير النفايات وهي إحدى فعاليات مشروع (بيئتي آمنة مشرقة) للمحافظة على البيئة وتوعية المجتمع بأضرار إهمال المخلفات البيئية وتم عرض بعض المنتجات في مجمع الراشد بالخبر ظهر أمس وسط حضور مميز. الاستفادة من بقايا الأشرطة بدورها، قالت رئيسة قسم البيئة في الجمعية ابتسام الشيخ: إن البرامج تأتي ضمن عنوان (بيئتي آمنة مشرقة)، بالتعاون مع برنامج المدن الصحية، لافتة إلى أن الهدف منها هو التوعية البيئية، وعددت بعضها مثل: معرض وورشة (أعيدها لنعيدها)، الذي يهدف إلى الإفادة من مخلفات البيئة وتحويلها إلى أعمال فنية، إضافة إلى ورشة (ظل وفي)، التي دربت على أعمال الزراعة 25 امرأة، أعمارهن تبدأ من 40 عاماً، إضافة إلى فتيات تتفاوت أعمارهن بين 17 إلى 30 عاماً، جميعهن أبدين تفاعلاً وحماسة للتدرب على زراعة بلكونات منازلهن وأسطحها. وأضافت الشيخ: "فكرنا في دمج برنامجي الزراعة، والإفادة من مخلفات البيئة، وقامت ثماني فتيات بصنع عدد من أصص الزرع من قطع البلاستيك، وعلب الأغذية الفارغة، والورق، والكراتين، ومن ثم الإفادة منها في زراعة شتلات وبذور الطماطم والبقدونس والنعناع"، مردفة "نفكر أيضاً في إقامة معرض للمخلفات التي تم تحويلها لأعمال فنية، بهدف عرضها في مقر الجمعية، والمجمعات التجارية، والمدارس، والجامعات"، ولفتت أن "المرأة بطبيعتها، وبمختلف مستوياتها المعيشية، تحب العيش في مكان مزين ومرتب، ولكن قد يعيقها الفقر، وأردنا أن نعلمها كيف تقوم بذلك، من خلال مواد متوافرة في البيئة". وعلى الصعيد نفسه، تعتزم الجمعية إعداد كتالوج صغير، يحوي صوراً لهذه الأعمال، وتوضيح مراحل تنفيذها وخاماتها، لتوزيعه مجاناً على الأسر التي نرعاها، وفي حال إقامة المعرض خارج مقر الجمعية، نعمل على بيعه للإفادة من ريعه في إقامة ورشة (أعيدها لنعيدها) مستقبلا. وأشارت إلى أنه في ورشة الزراعة السابقة، تدربت 13 أسرة على الزراعة، لمدة شهر، على سطح بناية، وفي هذه الورشة الجديدة المطورة تم تعريفهن بأهمية النبات، وطرق الاهتمام به، والإفادة منه، وأنواعه، وآليات زراعته بأقل التكاليف، مضيفة أنه "باستطاعتنا استخدام جميع المواد المتوفرة في البيئة للزراعة، ومنها أكياس النايلون، بعد تشميعها أو تغليفها بورق الخيش". ونوهت إلى مشروع مقبل لتعليم الطالبات الزراعة، وقالت: "ننوي القيام باختيار مجموعة من المدارس في الأحياء التي تحوي أسراً محتاجة، لتدريب طالباتها على الزراعة"، مشيرة إلى أن مدينة الثقبة تحوي حدائق قليلة، وسكانها في حاجة لإضفاء لمسة جمالية عليها، عبر زرع نباتات في منازلهم، والإفادة من محاصيلها مثل الطماطم، والخيار والبقدونس، والنعناع، والبصل الأخضر فهي الخيار الأمثل للزراعة في الوقت الحالي.