شارك 10 آلاف شخص، مساء أول من أمس، في إطلاق حملة «أعيدها لنعيدها» التي تسعى إلى تدوير المخلفات، والحفاظ على البيئة، والتي أقيمت في الخبر، حملة تحت شعار «بيئتي آمنة مشرقة». وتسعى الحملة التي تنظمها جمعية «ود للتكافل والتنمية الأسرية» في الخبر، للتعريف بأهمية إعادة تدوير المخلفات البيئية، وذلك ضمن مشروع لتدريب فتيات الأسر التي ترعاها الجمعية، على كيفية الاستفادة من المخلفات، سيتم تدشينه بعد خمسة أشهر، بعد انتهاء الفتيات البالغ عددهن 70 فتاة من التدريب. وأعدت طالبات قسم البيئة في جامعة الدمام، ركناً كاملاً لأثاث منزل من مخلفات البيئة. وقالت مشرفات على الحملة: «إن أهدافها توعية المجتمع حول إعادة تدوير مخلفات البيئة بطريقة سليمة آمنة، ومن دون أضرار، للحد من التلوث البيئي، وتنمية فكر المتدربات، عبر استحداث أفكار جديدة، يمكن الإفادة منها في التصنيع اليدوي»، مبينات أن الحملة شهدت تحويل لعبة «المونوبولي» إلى لعبة بيئية، إذ أعدنا تصميمها كي يتمكن الطفل من الإفادة منها بالخروج ب20 معلومة عن البيئة والحفاظ عليها». بدورها، أوضحت المشرفة على الحملة ابتسام الشيخ، ل «الحياة»، ان الحملة «كشفت عن نقص في المعلومات حول الوعي البيئي، يصل إلى أعلى مراتبه بين الناشئة، ما يترتب عليه سلبيات مستقبلية على البيئة، وهذا الأمر له أهمية بالغة للحفاظ على البيئة، ولا ندرك تماماً معنى كلمة «آمنة» على العبوات الزجاجية، فالكثير منا يعتقد أن المقصود بها «آمنة للاستخدام». فيما المقصود بها أنها «آمنة لإعادة التدوير»». وأضافت الشيخ، ان «المعلومات التي تقدمها الحملة بسيطة، إلا أنها لا تلقى صدى بين الحاضرين، لعدم معرفتهم بها، لأن الهدف ليس التوعية فقط وإنما كيفية إعادة التدوير، والإفادة من المخلفات بطريقة سليمة». وأبانت أن المشروع الحالي لدى جمعية ود هو «إعادة تدوير مخلفات البيئة بطريقة سلمية وآمنة، إذ تم تدريب 70 فتاة من بنات الأسر المحتاجة، على إعادة تدوير مخلفات البيئة، وإعدادها في شكل مناسب، ويتم تسويقها وبيعها. وهذا ما تمت تجربته». وأبانت ان مشروع التدريب «حقق نسبة نجاح عالية، من خلال المبيعات أثناء المشاركة في المعارض، على رغم أننا في طور التجربة، وسيتم إقامة معرض لمصنوعات من مخلفات بيئية بعد خمسة أشهر، بعد تمكين الفتيات من كيفية الإفادة منها، إذ عقدنا اتفاقاً مع مصنع ورق، لبيع الأوراق التي يتم جمعها. ولأن الكميات متوسطة، والأرباح عادية، لذا قمنا بالاتفاق مع إدارة التربية والتعليم لتزويدنا بالكتب المدرسية منتهية الاستخدام، بدلاً من رميها، للإفادة منها، وإعادة تدويرها»، مضيفة «شاركت في الحملة طالبات قسم البيئة من جامعة الدمام، اللاتي جهزن ركناً كاملاً لأثاث منزل من مخلفات بيئية، وتم إعداده بطريقة احترافية. ولا يمكن لمشاهده أن يعرف ان الأثاث مصنع من مخلفات تم رميها، ولكن جرى إعادة تدويرها».