كشفت صحيفة (ديلي ميرور) امس، عن أن أكثر من 300 مسدس وبندقية ومدفع رشاش، فُقدت أو سُرقت من قواعد الجيش البريطاني في السنوات الخمس الماضية. وقالت الصحيفة إن هذه الأسلحة قد تكون بيعت بصورة غير مشروعة في السوق السوداء من قبل الجنود، وانتهى معظمها بين أيدي المجرمين وفي بعض الحالات بين أيدي المتطرفين في ايرلندا الشمالية. وأضافت أن أرقاماً تبعث على الصدمة حصلت عليها بموجب قانون حرية المعلومات كشفت أيضاً عن فقدان 45 مسدساً و65 بندقية و76 مدفعاً رشاشاً منذ عام 2006، ولم يتم استعادة سوى 39 قطعة من الأسلحة المفقودة. وأشارت إلى أن العام 2010 كان الأسوأ حين فُقدت 82 قطعة سلاح من قواعد الجيش البريطاني، من بينها 65 مدفعاً رشاشاً قادرة على إطلاق 750 طلقة في الدقيقة، كما اختفت 11 بندقية هجومية من طراز (إس إيه 80)، المستخدمة من قبل القوات البريطانية في أفغانستان، إلى جانب 6 مسدسات من عيار 9 ملم. وقالت الصحيفة إن البنادق المسروقة من الجيش البريطاني استُخدمت في حروب المخدرات وعمليات السطو والسلب في الشوارع ومن قبل الجماعات شبه العسكرية في إيرلندا الشمالية. وأضافت أن المسدس عيار 9 ملم يُباع بسعر 300 جنيه استرليني والبندقية الهجومية (إس إيه 80) بسعر 400 جنيه استرليني، في أسواق مدن بيرمنغهام ومانشستر ولندن وليفربول. ونسبت الصحيفة إلى باتريك ميرسر النائب المحافظ والضابط السابق في الجيش البريطاني قوله "يتعين على وزارة الدفاع تشديد الإجراءات الأمنية لمنع هذه الأسلحة من الوصول في نهاية المطاف إلى أيدي المجرمين أو الإرهابيين".