شاركت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في معرض الرياض الدولي لتطوير المدن والاستثمار العقاري بمركز الرياض للمعارض بجناح استعرضت فيه المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض، والمراكز الفرعية، والضواحي الجديدة، وأنظمة البناء المطورة في مدينة الرياض. وتضمن جناح الهيئة، عرضاً عن "المخطط الهيكلي لمدينة الرياض" الذي يغطي حتى حدود حماية التنمية بالمدينة، وحدود النطاق العمراني حتى عامي 1435 و 1450ه، وملامح من التنمية المستقبلية لمدينة الرياض. كما يعرض الجناح الرؤية المستقبلية للمراكز الفرعية في مدينة الرياض، التي تساهم في توزيع الأنشطة الاقتصادية والخدمات الإدارية والسكانية حول جهات المدينة الأربع، وتعد مناطق ذات جدوى اقتصادية عالية، وبيئات جذابة للعيش والسكن ومزاولة الأعمال التجارية والترفيهية. وستقام هذه المراكز في قطاعات المدينة المختلفة، وتأتي في حجم المرتبة الثانية بعد مركز المدينة الأساسي، وستشمل وظائف القطاعين العام والخاص، عبر احتضانها للمراكز الإدارية والحكومية، والأنشطة الاقتصادية، والمكاتب والشركات والبنوك، ومراكز التسوق، والخدمات الاجتماعية والثقافية والترفيهية، فضلاً عن المناطق السكنية. وفي الوقت الذي أقرت فيه الهيئة المخططات التصورية والمعايير والامتيازات التخطيطية الخاصة بتطوير هذه المراكز، أطلقت حملتها التسويقية التي تتضمن جملة من المزايا والحوافز للمطورين والمستثمرين الراغبين في تطوير هذه المراكز. وفي وقت سابق أقرت الهيئة المخطط الرئيسي لمشروع المركز الفرعي الشرقي بمدينة الرياض، فيما اختارت مركز الملك عبدالله المالي ليكون المركز الفرعي الشمالي في المدينة، ولا تزال الفرصة متاحة أمام المستثمرين الراغبين في تطوير بقية المراكز الفرعية في جهات المدينة الأخرى. ويعرض الجناح أيضاً مشاريع الضواحي الجديدة في المدينة، والتي تتضمن إنشاء ضاحيتين جديدتين في شمال وشرق الرياض، لتكوين بيئة عمرانية مستدامة تتمتع بمستوى عال من الخدمات والإسكان والمرافق العامة، وتنعم بالاستقلالية في جوانب تطبيق نظم غير مركزية في التنمية الحضرية، إلى جانب دورها في تخفيف العبء عن المدينة، وتوفير فرص العمل، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في عملية التنمية. واستعرض الجناح أيضاً أنظمة البناء المطورة في الشوارع التجارية، منطقة العصب المركزي، طريق الملك عبدالله، مشاريع التطوير الشامل، ومشاريع للفنادق والمستشفيات، والتي تتميز جميعها بالمرونة والتحديث لتتلاءم مع الاحتياجات الحالية والتوقعات المستقبلية في المدينة.