أعلنت جامعة شقراء أنها ستفتح المجال لنزلاء السجون في (الدوادمي – شقراء – القويعية)؛ لمواصلة دراستهم الجامعية بدءاً من بداية الفصل الدراسي الثاني. جاء ذلك على هامش محاضرة اللواء الدكتور علي حسين الحارثي، المدير العام للسجون بالسعودية، ألقاها مساء اليوم الأحد، بعدما وقَّعت جامعة شقراء، ممثلة في مدير الجامعة أ. د. سعيد بن تركي الملة، مذكرة التفاهم بين الجامعة والمديرية العامة للسجون. وتضمنت "الاتفاقية" العديد من المواد المنظِّمة، كان أهمها تشكيل لجنة دائمة، يكون من أهم أعمالها اقتراح التخصصات المناسبة، ووضع الخطط والمناهج الدراسية لهذه الفئة من المجتمع، وتحديد مواعيد الاختبارات، والبت في احتياجات النزلاء ومطالبهم. وذكر د. سعيد آل عامر، وكيل عمادة القبول والتسجيل بالجامعة، أن اللائحة أجازت للجامعة الاستعانة بمن تشاء؛ لدراسة الخيارات المتاحة على ضوء التجارب العالمية والإقليمية في تأهيل السجناء. وبيَّن أن الجامعة ستتحمل - وفق الاتفاقية - تكاليف إعداد الدراسات والخطط التشغيلية والمالية للبرامج، إضافة إلى تهيئة الوسائل التعليمية بالقاعات الدراسية التي التزمت المديرية بتخصيصها داخل كل سجن من السجون المستهدفة. وقال: "إن الجامعة بدأت في تهيئة ثلاث قاعات دراسية، قامت إدارة سجن شقراء العام بتخصيصها؛ لتكون نواة لوحدة التعليم الجامعي بالسجن، على أن تكون جاهزة للتدريس مع بداية الفصل الدراسي الثاني لهذا العام 1432/ 1433ه". وأضاف بأن "الجامعة ستفتح القبول مبدئياً في قسمي إدارة الأعمال وعلم النفس، على أن يتوقف فتح كل قسم على وجود عدد كاف من الراغبين في مواصلة دراستهم".