أعلنت شركة مصنعة للأدوية أنها أجرت تجربة على دواء جديد مخصص لمرضى ابيضاض الدم النقوي المزمن، وهو نوع من اللوكيميا المزمنة، وظهرت نتائج إيجابية لدى 47 بالمائة ممن تناولوا العلاج. ونقلت شبكة "بلومبرغ" الأميركية عن العلماء الذين تحدثوا باجتماع للجمعية الأميركية لأبحاث الدم، أن المرضى الذين شملتهم التجربة كانوا يعانون من نوع لا علاج له من اللوكيميا، أو لم يستجيبوا من قبل للأدوية. وقال مدير شركة "ارياد" المصنعة للدواء الجديد، هارفي برغر، إنه "مرض علاجه صعب جداً، لأن المرضى يصبحون مقاومين للعلاج"، وأضاف أنه "حتى عند المرضى الذين هم بمراحل متقدمة من المرض، فإننا نشهد ما قد يعتبره أغلب الأطباء ردة فعل مهمة ومفيدة عيادياً". وشملت التجربة وهي الثانية، من بين 3 يجب إجراؤها من أجل الحصول على مصادقة من السلطات الأميركية المختصة على الدواء، 449 مريضاً بعضهم يعانون من طفرة تدعى "T315I"، التي لم يرخص بعد لأي دواء علاجي لها. وتبيّن أن قرابة 65 بالمائة من المرضى الذين يعانون من هذه الطفرة الجينية أظهروا ردة فعل خلوية على الدواء، وهو هدف التجربة، ما يعني أنه بات لديهم عدد أقل من الخلايا غير الطبيعية المرتبطة بالمرض بعد تناول الدواء. وقالت الشركة المصنعة للدواء الجديد إنها ستطرحه للمصادقة عليه بمنتصف عام 2012 المقبل على ضوء نتائج التجارب. وقال رئيسها إنها ستسعى للمساعدة على تطوير العلاج عبر بيع بعض حقوقها الدولية. وفي ذات السياق، قال باحثون أميركيون إن النساء اللواتي ينجين من سرطان الثدي يعانين من مشاكل في الذاكرة بالمستقبل بغض النظر عما إذا كنّ خضعن للعلاج الكيمائي. وقال الباحثون في دراسة نشرت بدورية (السرطان) إن الناجيات من سرطان الثدي قد يواجهن مشاكل تتعلق ببعض القدرات العقلية بعد عدة سنوات من انتهاء العلاج، بغض النظر عما إذا كنّ خضعن للعلاج بالأشعة مع العلاج الكيمائي أو للعلاج بالأشعة وحده. وأشارت الدراسة التي نشرت في الدورية التابعة لجمعية السرطان الأميركية إلى أنه قد توجد طرق علاج محددة تؤدي من خلالها علاجات السرطان إلى التأثير سلباً على القدرات العقلية. وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن العلاج الكيميائي يؤثر سلباً على ذاكرة النساء اللواتي ينجين من سرطان الثدي، ولفحص هذه النظرية، قارن الطبيب بول جايكبسون وفريقه من معهد "فوفيت" لأبحاث السرطان في تامبا 62 مريضة بسرطان الثدي خضعن للعلاج الكيميائي والأشعة و67 مريضة تم علاجهن بالأشعة فقط و184 لا يعانين من المرض. وخضعت النساء لتقييم عصبي ونفسي بعد 6 أشهر من العلاج ثم بعد 36 شهراً. وأظهرت النتيجة أن النساء اللواتي خضعن للعلاج الكيمائي يعانين من مشاكل بالذاكرة ولكن النساء اللواتي خضعن للعلاج بالأشعة وحده يعانين أيضاً من العوارض عينها.