عبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبدالعزيز آل سعود عن فخرها واعتزازها بما شكله معرض خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من شواهد حضارية وإنجازات خالدة لمسيرته الحافلة خلال مراحل مختلفة من تاريخ المملكة. وتوقفت سموها خلال جولة لها في المعرض الذي افتتحته بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة وتدشينها الموسوعة الوثائقية لتاريخ المملكة ومبنى الخدمات وقاعات الاطلاع عند عدد من اللوحات الشخصية التاريخية للملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود وأبنائه الملوك والأمراء ممن تعاقبوا على تولي مقاليد الحكم في البلاد. وقالت: هي لحظات تاريخية للوالد المؤسس مع أبنائه أعادت بذاكرتي للوراء، حيث المواقف واللحظات العائلية والتاريخية الحافلة للقائد الأب وأبنائه وأثنت على جهود المكتبة في توثيق تاريخ المملكة من خلال إنجاز الموسوعة التاريخية المتكاملة التي تحكي مسيرة وتاريخ وحضارة المملكة خلال حقب تاريخية مختلفة. واستوقفت صاحبة السمو حرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأميرة حصة الشعلان صور ومعالم الإنجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله والتي جسدها المعرض والمواقف التاريخية المختلفة التي كشفت عن مدى ما أولاه من رعاية واهتمام لكل الأعمال والمهام التي أوكلت إليه في مراحل مختلفة من تاريخ المملكة. وأضافت بقولها: أنه لفت انتباهي تلك الصور المعبرة للملك المؤسس مع أبنائه وبعض أفراد الأسرة المالكة وأثنت على جهود القائمين والقائمات على المكتبة في إبراز الدور الحضاري والريادي للمملكة على مختلف الأصعدة. واعتبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أن إقامة مثل هذه المعارض وعمل الموسوعات توثيق تاريخي جداً مهم يحكي تاريخ وحضارة الدول في مختلف المراحل والحقب وأن هذا التوثيق الذي شكله المعرض وكذلك الموسوعة الكاملة عن المملكة يحفظ التاريخ ويكون شاهدا على إنجازات كل الملوك اللذين تعاقبوا على المملكة والشواهد الحضارية التي وصلت إليها المملكة في عهد كل ملك. وأضافت كل صورة تحكي عن تاريخ كامل فيه تذكير بالإنجازات والمواقف الخالدة بالإضافة للجوانب الشخصية التي تخفى على العامة، حيث تكرس الصورة الكاملة والمتكاملة للقائد. وقالت حرم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز الأميرة جواهر بنت عبدالله أن المعرض وما احتواه من صور جسد ووثق المسيرة الخالدة لخادم الحرمين الشريفين في مراحل تاريخية من حياته كما كشفت عن حجم الإنجازات والنقلة التي قفزت بالمملكة إلى مراتب متقدمة على الساحة السياسية والاقتصادية والعلمية الداخلية والخارجية، كما أثنت على المبنى المميز للخدمات والاطلاع وما سيشكله من إضافة لخدمة مرتادي المكتبة وفي مختلف الأنشطة والمستوى الراقي للقاعات. وفي كلمة لها قالت المشرفة على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة نورة الناصر أنه بقرار خادم الحرمين الشريفين الموافقة على مشروع الموسوعة الخاصة بالمملكة تتويج للمكتبة هذا التميز والتفوق بأن يكون لها الأولوية والأسبقية في الاهتمام بالثقافة الوطنية ونشر فكرها وتراثها العلمي والمجتمعي والتاريخي، مشيرة الى أن هذا المشروع بدأ منذ عشر سنوات استقطبت فيه المكتبة نخبة من المفكرين والعلماء والباحثين للإسهام في إنجاز الموسوعة الفريدة التي شكلت منعطفا تاريخيا وسجلا وطنيا حافلا بكل ما يعرف بالمملكة، وتضم 160 خريطة وشارك بها 250 باحثا وباحثة وبأقصى معايير الموضوعية والدقة والحياد العلمي في تقديم المعلومات.