صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رجل دولة وركن من أركانها كتب عنه الكثيرون من رجال الفكر والأدب والعلم والمعرفة عندما صدر قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بتعيينه وزيراً للدفاع كما سبق أن كتب عنه قبل ذلك في مناسبات عديدة عندما كان أميراً بمنطقة الرياض خلال خمسة عقود من الزمن لما يتمتع به من صفات كريمة أهلته لاستلام قيادة من أهم القيادات في الدولة هي وزارة الدفاع بعد أخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز غفر الله له وأسكنه فسيح جناته جاء اختياره منسجماً مع السياسة الحكيمة لقيادة بلادنا العزيزة وتطلعاتها إلى الأفضل - لم يأت هذا الاختيار من فراغ فسجل الأمير سلمان بن عبدالعزيز حافل بالانجازات يشعر بها ويعلمها الكثير من أبناء الوطن منذ أن تولى إمارة منطقة الرياض فهو قريب من الناس وعلى اتصال مباشر معهم سواء في مكتبه أو في قصره، فلقاءاته ليست محدودة ومقصورة على فئة من المجتمع بل أبوابه مفتوحة لكل من يأتي إليه دون استثناء. ومما يؤكد محبة الناس له كثرة الزوار له في مناسبات متعددة والتزاحم عليه في قصره بمجلسه وبمكتبه إلى جانب قيامه بزيارات لبعض المرضى بالمستشفيات للاطمئنان على صحتهم أو لاتصاله المباشر لبعض العوائل ولو كان بإجازة أو بخارج المملكة لتعزيتهم في فقيدهم ولمواساتهم وتفريج همومهم مما له الأثر الطيب عند أسرة الفقيد أو مبادرته لمشاركة الكثير من الناس في فرحهم وتفقد أحوالهم والأمثلة والشواهد على حبه لفعل الخير كثيرة كرئاسته للجمعيات الخيرية بالرياض ورعايته للأيتام ولحفظة القرآن الكريم ومساعداته لكثير من الناس وتيسير أمورهم، وفي مجال التنمية والتطوير كون هيئة عليا لتطوير مدينة الرياض برئاسته منذ زمن حتى أصبحت من أوائل المدن العالمية الراقية ورئاسته لهيئة تطوير محافظة الدرعية والتي تكاد أن تلتحم بالرياض لما فيها من تطور سريع في مختلف المجالات. فالأمير سلمان تخرج من مدرسة والده المؤسسة الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه واستفاد من معاصرة وخبرة إخوانه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد غفر الله لهم وأسكنهم فسيح جناته اضافة إلى معرفته بتوجيهات الملك عبدالله في طموحاته وحرصه الشديد على خدمة المصلحة العامة لجميع المواطنين، فالآمال في نظرة المجتمع لسمو الأمير سلمان كبيرة في النهوض بوزارة الدفاع والتوسع في إلحاق أكبر عدد ممكن من أبناء الوطن للقبول في الجيش وتطوير آلياته لمختلف القطاعات العسكرية في هذا العصر عصر القوة والاستعداد استجابة لقوله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم) ومما لاشك فيه بأن المملكة آخذة بهذا الاتجاه منذ البداية في تكوينها لحمايتها ولتوطيد الأمن والاستقرار فاحتلت مكانة عظيمة في العالم العربي والإسلامي الدولي ولالتزامها بالمواثيق الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة بل تبادر بالمساعدات المختلفة عند نزول الكوارث الطبيعية أو التي بحاجة إلى المساعدة بالعالم العربي والإسلامي. فالمملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحكم كتاب الله وسنّة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم في جميع القضايا دون استثناء وهي الوحيدة التي يتوقف العمل في الدوائر الحكومية والشركات والمؤسسات والأسواق وغيرها عند الأذان لأداء الصلاة وهي الدولة التي تساهم في نشر العلم والمعرفة وذلك بفتح معاهد دينية وبناء مساجد ومدارس لتحفيظ القرآن الكريم وإقامة مسابقات على جوائز عالمية ومسابقات لحفظة القرآن الكريم وتجويده وتفسيره والتبصير بالسنّة النبوية في كثير من دول العالم، فالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة خرجت أعداداً من العلماء غير السعوديين فكان لهم تأثير كبير في انتشار الإسلام ومحاربة الجهل في بلدانهم إلى جانب ما تقدمه الجامعات والمؤسسات العلمية بداخل المملكة من علوم ومعارف لمختلف التخصصات ولنشر الفضيلة بين الناس اضافة إلى ابتعاث أعداد كبيرة من أبناء المملكة إلى مختلف الجامعات المتميزة في أنحاء العالم مما يبشر بأن بلادنا ولله الحمد مقبلة على نهضة علمية لا حدود لها لكل متطلبات العصر القريب والبعيد اللهم احفظ بلادنا ودم علينا بالأمن والأمان يا رب العالمين. * مدير تعليم البنات بالمنطقة الشرقية سابقاً