اعتمدت أكاديمية البنك السعودي الهولندي برنامجاً واعداً ضمن إستراتيجيته لتدريب وتوظيف الكوادر الوطنية، موجّهاً لتأهيل القيادات الوظيفية في إداراته الداخلية، وذلك في إطار برنامج "المتدرب الإداري" الذي أطلق نسخته التاسعة مؤخراً والمخصص لاستقطاب الكفاءات الأكاديمية السعودية الشابة من حديثي التخرّج وتأهيلهم مهنياً وإدارياً عبر منظومة شاملة من البرامج التدريبية المتقدمة. ويهدف البنك من وراء البرنامج التدريبي الجديد، لتهيئة جيلٍ من الكفاءات الشابة القادرة على تبوء مواقع مهنية مهمة في مختلف إدارات مصرفية الأفراد لدى البنك، على نحو يسهم في الارتقاء بجودة الأداء ضمن هذا القطاع الحيوي، وبما يتيح الفرصة أمام الشباب السعودي لإثبات قدراته والإسهام في مسيرة البنك. وقال سعد العرفج مدير عام الموارد البشرية في البنك أن هذا البرنامج يعد الذراع الثانية لبرنامج "المتدرب الإداري العام"، ويتم تبنيه لأول مرة، حيث يطمح البنك من ورائه إلى رفد إدارات مصرفية الأفراد لدى البنك بالقيادات السعودية الشابة والمؤهلة تأهيلاً مهنياً متقدماً، يعزز من كفاءتها الأكاديمية وخبراتها العملية التي تم اكتسابها خلال العمل في البنك، موضحاً أن البرنامج يسعى إلى ترسيخ مفاهيم "المدير الشامل" ضمن إدارات مصرفية الأفراد والتي تعد من أكثر الإدارات حيوية لدى البنك، وتتطلب معرفة واسعة بمختلف جوانب العمل المصرفي، ومواكبة لأحدث الأنماط المهنية والمهارات المتخصصة في مصرفية الأفراد. وأشار العرفج إلى أن البرنامج والذي سيستقطب في محطته الأولى نحو 15 متدرباً من حديثي التخرج ومن موظفي البنك سينفذ على أربعة مراحل تدريبية على مدار 9 أشهر متواصلة، وتتضمن مسارات وتطبيقات أكاديمية ومهنية متخصصة، وتتراوح بين أساسيات ومفاهيم العمل المصرفي وخدمات مصرفية الأفراد، إلى جانب تناولها لبرامج مصرفية ومالية ومحاسبية شاملة، وتتناول المرحلة الثالثة من البرنامج المهارات الإدارية والإشرافية والتسويقية المتقدمة، في حين ستخصص المرحلة الرابعة من البرنامج للجانب العملي والتي سيلتحق المتدرب بموجبها بإحدى إدارات مصرفية الأفراد لدى البنك ولمدة شهرين متواصلين، كمرحلة تمهّد الطريق أمامه للانضمام إلى صفوف العاملين بها بعد اجتياز البرنامج. ولفت العرفج إلى أن هذا البرنامج يعد الرابع على التوالي والثاني خلال هذا العام الذي يتم تنفيذه كلياً من قبل البنك مباشرة وعبر أكاديمية السعودي الهولندي المتخصصة التي تم تدشينها خلال عام 2009م، وتمكنت خلال هذه الفترة من اكتساب سمعة مرموقة بفضل المعايير التدريبية الرفيعة التي تتبناها في مجال تأهيل وتدريب الكوادر.