أصيبت طفلة فلسطينية بجروح خطرة ووالدها بجروح وصفت بالمتوسطة في قصف صاروخي نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس استهدف منزلاً في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. وأفاد شهود عيان بأن طائرات "الأباتشي" الإسرائيلية، أطلقت ثلاثة صواريخ صوب منزل المواطن أبو معاذ عقل الكائن قرب مسجد علي بن أبي طالب في حي الزيتون، ما أدى إلى إلحاق دمار كبير في المنزل واشتعال النيران فيه، إضافة إلى تضرر المنازل المجاورة. وأكد الشهود أنه لم يكن متواجداً في داخل المنزل المستهدف أي مواطن لحظة القصف، فيما شرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان. من جهتها قالت الإذاعة العبرية الرسمية "ان طائرات مقاتلة من سلاح الجو التابع للجيش الإسرائيلي أغارت الليلة قبل الماضية على مخزن للوسائل القتالية في شمال قطاع غزة ولوحظت إصابة الهدف". من جهة ثانية، قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة قبالة سواحل مدينة رفح جنوب قطاع غزة بالرشاشات الثقيلة قوارب الصيد الفلسطينية دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وحذّر عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل، من خطورة تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها بحق قطاع غزة، معتبراً أن التصعيد الأخير "ممُنهج ويهدف لتحقيق عدة أهداف غير مُعلنة". وقال البردويل في تصريحات صحافية "إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول بثّ الرعب في نفوس الشعب الفلسطيني، وينتهج سياسة العنجهية المُعتادة، ليُخرج نفسه من العزلة الدولية غير المسبوقة المُحيطة به، لمحاولة تحقيق بعض النجاحات.. وهو شكل من أشكال الجبن". وأوضح أن تصعيد الاحتلال ضد القطاع غزة، يهدف إلى زيادة حجم قوة الردع الإسرائيلية، للمحافظة على وجوده وبقائه، مشدداً على أن الاحتلال يحاول زعزعة الأمن والأمان وتوتير الأوضاع في القطاع بعدما ساده حالة من الهدوء. وفي سياق آخر، أكد البردويل على وجود لقاءات قريبة لإتمام المصالحة الفلسطينية في القاهرة، مضيفًا "ستكون هناك لقاءات بين حركتي "فتح" و"حماس"، ثم يتبعها لقاءات موسعة تجمع كافة الفصائل، ثم تُتّوج اللقاءات باجتماع للإطار القيادي الموحد الذي سيكون مدخلًا لإعادة بناء منظمة التحرير في الثاني والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.