حلت مدينتي الرياضوجدة في المركزين الخامس والسادس عربيا وال157 وال159 عالميا من إجمالي 221 مدينة ضمن مؤشر "ميرسر" لجودة مستوى المعيشة للعام 2011. وتصدرت العاصمة النمساوية فيينا قائمة نوعية الحياة لعام 2011، وجاءت زيورخ في سويسرا في المركز الثاني، وحلت اوكلاند في نيوزيلندا في المركز الثالث، وجاءت ميونخ في ألمانيا في المركز الرابع، وشاركت كل من دوسلدورف في ألمانيا وفانكوفر في كندا في المركز الخامس، وجاءت فرانكفورت في المركز السابع، وجنيف في المركز الثامن، وشاركت كل من برن وكوبنهاجن في المركز التاسع وسيدني في المركز الحادي عشر. وتصدرت مسقط قائمة الدول العربية من حيث مستوى المعيشة وشغلت المركز 101 عالميا، وجاءت الدوحة في المركز الثاني عربيا وال106 عالميا، والمنامة في المركز الثالث عربيا وال 113 عالميا. وقد قامت هذه الدراسة هذا العام بالتعرف على المدن التي تتمتع بأعلى درجات السلامة الشخصية. وذكر سلاجين باراكاتيل كبير الباحثين في ميرسر أن أحداث العنف الأخيرة في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا أدت إلى خفض مؤقت لمستويات المعيشة في المنطقة. وقد انخفضت مستويات المعيشة بدرجة كبيرة في العديد من الدول مثل ليبيا ومصر وتونس واليمن، وسوف تؤدي إعادة الهيكلة السياسية والاقتصادية في هذه الدول بالإضافة إلى التمويل لتسديد الاحتياجات البشرية الأساسية إلى دعم المنطقة كلاعب رئيسي على الساحة الدولية. وتعليقا على ذلك قال ل"الرياض" المستشار الاقتصادي فادي العجاجي أن ميرسر تصنف المدن وفقاً للمدينة المعيارية نيويورك التي تحسب لها 100 نقطة، ومعايير التصنيف تغطي جوانب عديدة مثل توفر المياه وصلاحيتها للشرب والتلوث البيئي بما فيه التلوث الصوتي، ودرجة الزحام وغيره، لكن هناك معايير تتعارض مع السلوك الاجتماعي السائد ودرجة الانفتاح وبعضها لا يتوافق مع الشريعة الإسلامية. وأضاف إن المؤسسة تصدر المؤشر أساساً لصالح الشركات متعددة الجنسية التي ترغب في معرفة الفروقات في مستوى جودة المعيشة في كل مدينة لتحديد رواتب موظفيها، وغالباً ما تبنى المعايير وفقاً لمنظور الشركات متعددة الجنسية، لذا تكون حظوظ مدينتي جدةوالرياض ضعيفة في بعض معايير المؤشر. وتابع بأنه قد لا يكون من المفيد الدخول في سباق مع المدن الأخرى لإحراز درجة عالية في المؤشر، لكن من المفيد الاسترشاد بنتائج تقييم شركة ميرسر لرفع مستوى جودة المعيشة في مدينتي الرياضوجدة وبقية مدن المملكة. وأشار العجاجي إلى أن مدينة الرياض هي أكبر المدن العربية وفي مصاف المدن العالمية القوية اقتصادياً، وقد صممت البنية التحتية للمدينة لتكون مدينة رفاه بكل ما تعنيه الكلمة، وأكبر مشكلة تواجه مدينة الرياض تتمثل في ضعف وسائل النقل العام وارتفاع وتيرة الاختناقات المرورية، وقد فاقم من حجم المشكلة ارتفاع معدل النمو السكني للمدينة وقوة الجذب الاقتصادية التي رفعت عدد السعوديين المهاجرين للمدينة إلى أكثر من 60 ألف نسمة سنوياً. وقال إنه يتطلب لرفع مستوى جودة المعيشة في مدينة الرياض تطوير وسائل النقل العام، أما مدينة جدة فهي بحاجة إلى تسريع واستكمال مشاريع البنى التحتية لا سيما مشاريع تصريف السيول، يضاف إلى ذلك السعي في تنمية بقية مدن المملكة لتحقيق التوازن والتوزيع الديمغرافي الأمثل للسكان.