قالت وزارة الخارجية الصينية امس الثلاثاء إن مراسلا مقره هونغ كونغ لصحيفة ستريتس تايمز في سنغافورة والمعتقل في الصين منذ أكثر من شهر هو جاسوس لوكالات استخبارات أجنبية. واعتقل مسؤولو جهاز أمن الدولة تشنج شيونج في الثاني والعشرين من ابريل نيسان في مدينة جوانجشو بجنوب الصين وذلك حسبما قالت زوجته ماري لو امس الاول. وقالت الوزارة في بيان «تشنج اعترف بأنه تورط في الاعوام القليلة الماضية في انشطة لجمع معلومات الاستخبارات في الوطن الأم بتعليمات من وكالات استخبارات أجنبية وقبل مبالغ مالية ضخمة مقابل التجسس». واضاف البيان قائلا «تقوم الادارات المعنية حاليا بالتحقيق في انشطته للتجسس.» ولم يذكر البيان اسم الدولة او الدول التي كان يتجسس لحسابها. وتشنج (55 عاما) هو ثاني موظف بهيئة صحفية أجنبية تعتقله حكومة الرئيس الصيني هون جين تاو في عام. وألقت السلطات الصينية القبض رسميا على شاو يان الباحث بصحيفة نيويورك تايمز في اكتوبر تشرين الاول الماضي لكشفه اسرارا للدولة وهي جريمة عقوبتها القصوى الاعدام. ومن المعتقد أن الاسرار كانت انباء اعتزال الزعيم السابق جيانج زيمن السياسة.. ولم يقدم شاو يان حتى الآن إلى المحاكمة. وصحيفة ستريتس تايمز لها صلات غير مباشرة بحكومة سنغافورة. وأكدت المؤسسة التي تصدرها أن مراسلها في هونج كونج اعتقلته السلطات لكنها رفضت مناقشة التفاصيل. وقالت لجنة حماية الصحفيين التي مقرها نيويورك مؤخرا إن الصين تأتي في مقدمة الدول التي يوجد بها أكبر عدد من الصحفيين في السجون. وعادت هونغ كونغ وهي مستعمرة بريطانية سابقة الى الحكم الصيني في عام 1997 لكن مع وعود بمنحها درجة عالية من الحكم الذاتي بما في ذلك حرية الصحافة. وعلى الرغم من ذلك فإن شي يانج الصحفي في هونج كونج حكم عليه بالسجن 12 عاما في عام 1994 بتهمة سرقة أسرار. وصدر له عفو بعد ذلك بثلاثة اعوام.