أعلن مسؤول رفيع بقطاع النفط السعودي أن السعودية أنتجت 10.047 مليون برميل يوميا من الخام لا تشمل المكثفات في نوفمبر الماضي . وقال المسئول: إن الإنتاج السعودي تفاوت هذا العام وبلغ أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا في نوفمبر باستثناء المكثفات لارتفاع طلب المستهلكين. يأتي ذلك في الوقت الذي ضخت المملكة في أسواق النفط الدولية في 11 شهراً 2312 مليون برميل بقيمة إجمالية بلغت 943 مليار ريال، وبلغ الاستهلاك المحلي خلال نفس الفترة من 2011 قرابة 802 مليون برميل. وكان وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي رجح ألا يحدث تراجع في مستويات الطلب على النفط السعودي خلال الفترة المقبلة رغم الظروف الاقتصادية العالمية، مضيفاً بأن الطلب على النفط السعودي في 2011 يزيد في حدود مليون برميل على إنتاج 2010، أما في عام 2012 فستكون الزيادة 1.1 مليون برميل، ترتفع إلى 1.3 مليون برميل في 2013. وينتظر المملكة مستقبل واعد من منطلق الخطط التصنيعية والتكميلية في قطاعات مهمة مثل النفط، الطاقة الشمسية، الغاز، الصناعات البتر وكيماوية والتعدينية على مختلف مراحلها وأنواعها. وأعلنت السعودية الأسبوع الحالي اكتشاف كميات كبيرة من الغاز يمكن استغلالها تجارياً في منطقة البحر الأحمر وفي شمال المملكة وفي الربع الخالي، إلى جانب اكتشاف أنواع من النفط الثقيل والغاز غير التقليدي في مناطق مختلفة من المملكة، والتي سيتم استغلالها حسب الحاجات التجارية التي قد تختلف من منطقة إلى أخرى ومن فترة إلى أخرى. وأشار وزير البترول والثروة المعدنية إلى أن سياسة المملكة النفطية مرتبطة بالدرجة الأولى بمصالحها الآنية والمستقبلية، خاصة أنها تمتلك نحو 20 %من احتياطيات النفط العالمية ، وتنتج أكثر من عشرة ملايين برميل يومياً من النفط الخام وسوائل مكثفات الغاز، إلى جانب أن النفط السعودي يشكل نحو 18 %من إجمالي تجارة النفط دوليا. وأكد أن أهداف السياسة النفطية الدولية للمملكة واضحة ومستقرة ومبنية على الاعتدال، ومرتبطة ببعضها البعض ولا يمكن فصلها، وتتفق مع السياسة العامة للدولة، وتتماشى معها بشكل يعزز مصالحها ودورها الإقليمي والدولي . وأوضح بأن المملكة بدأت تركز على الصناعات الثانوية المرتبطة بالنفط والغاز، وكذلك على دراسات وأبحاث الطاقة من أجل أن تصبح دولة منتجة لدراسات الطاقة ذات المستوى العالمي الرفيع والمماثل لما تنتجه أفضل المراكز المشابهة في العالم.