قالت وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية في غزة إن زوارق تابعة للبحرية الإسرائيلية قامت خلال اليومين الماضيين بوضع عوامات كبيرة، كعلامات ترسيم حدود على مسافة 3 أميال بحرية على طول الخط البحري ما بين بيت حانون ورفح من شمال القطاع الى جنوبه. وأضافت الوزارة في بيانٍ أصدرته أمس إن هذا الاجراء التعسفي يعد "إشارة إلى تشديد الحصار البحري على الصيادين وإعلان مسبق لتبرير إطلاق النار على الصياد الفلسطيني حال تجاوز الخط الوهمي، خط 3 أميال المفروض من قبل بحرية الاحتلال". واعتبرت ذلك "تطوراً جديداً لفرض سياسة الأمر الواقع وتشديد الحصار البحري علي قطاع غزة"، ودعت الوزارة جميع المؤسسات الدولية للوقوف إلى جانب الصياد الفلسطيني ورفع المعاناة والظلم والحصار البحري المفروض عليه. وطالبت وزارة الزراعة بالإفراج الفوري عن الصيادين المختطفين كافة وممتلكاتهم، محملة الاحتلال المسؤولية عن حياتهم. يذكر أن نحو 3500 صياد فلسطيني يعملون في مهنة الصيد بقطاع غزة كثيراً ما يتعرضون للملاحقة وإطلاق النار والاعتقال من الزوارق الإسرائيلية التي لا تسمح لهم بالصيد في مساحة تزيد على 3 أميال بحرية. الى ذلك، استشهد مقاوم من "سرايا القدس" الذراع المسلح لحركة الجهاد الاسلامي واصيب اثنان آخران في قصف اسرائيلي بمنطقتي الشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة . وقال أدهم أبو سلمية الناطق الرسمي باسم لجنة الاسعاف والطوارئ بغزة ان الطواقم الطبية نقلت جثمان الشهيد اسماعيل سلامة العرعير (22 عاما) بالاضافة الى اصابتين وصفت حالة أحدهما بالخطرة جدا". وأكدت سرايا القدس في رسالة عاجلة ان الشهيد العرعير هو أحد نشطائها، مشيرة الى ان هناك خمسة من عناصرها قد اصيبوا جراء القصف الاسرائيلي. وقال شهود عيان ان الطائرات الاسرائيلية بالاضافة الى مدفعية الاحتلال استهدفت مجموعة من مقاومي سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الاسلامي شرق حيي الشجاعية والزيتون مما ادى الى استشهاد مقاوم واصابة اثنين آخرين. واستنكرت حركة الجهاد الاسلامي ما وصفته "التصعيد الصهيوني الأخير الذي استهدف أحد مجاهدي سرايا القدس شرق حي الشجاعية"، مؤكدة أنها ستناقش الرد على هذا العدوان داخليا وخارجياً مع الفصائل الأخرى، لا سيما وان الفصائل التزمت في الآونة الأخيرة اتفاق التهدئة، ولكن "اسرائيل" لا تزال تخرقه في كل حين.