تنطلق في الرياض الأربعاء المقبل فعاليات الملتقى لثالث للتأمين التعاوني والتي تقيمه الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل التابعة لرابطة العالم الإسلامي، وذلك بالتعاون مع المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية. ويناقش الملتقي الذي يستمر ليومين جملة من المحاور منها: أعمال التأمين التعاوني وإدارة عملياته مثل إدارة المخاطر في التأمين التعاوني، وإدارة استثمارات وعاء التأمين التعاوني، ومنتجات وخدمات التأمين التعاوني. أما المحور الثاني والذي يحمل اسم تطبيقات التأمين التعاوني وآثاره فسيتناول تطبيقات التصرف في الفائض التأميني، والعجز في صندوق التأمين ووسائل علاجه والبدائل المناسبة التي تتفق مع حقيقة التأمين التعاوني، وتقويم التجارب التطبيقية لشركات التأمين التعاوني، والآثار الاقتصادية للتأمين التعاوني، فيما سيناقش المحور الثالث حوكمة التأمين التعاوني وتنظيم خدماته، والتي منها الضوابط والمحددات التي وضعها أنظمة التأمين لحماية أطراف عقد التأمين التعاوني وتحقيق أهدافه المنازعات الناتجة عن عقد التأمين التعاوني وسبل معالجتها. فيما يتناول المحور الرابع الذي يحمل عنوان استشراف مستقبل التأمين التعاوني فسيناقش منتجات وخدمات مبتكرة للتأمين التعاوني، ونماذج وصيغ مقترحة للتأمين التعاوني، ورؤية مستقبلية لصناعة التأمين التعاوني في العالم. ويحضر الملتقي خبراء ومختصون من دول عدة حول العالم تشمل ماليزيا، بروناي، الجزائر، مصر، والسودان، وقطر الأردن، بالإضافة إلى السعودية، ومن أبرزهم: الدكتور علي محيى الدين القرة داغي، والدكتور أحمد محمد السعد، والدكتور سيد حامد حسن محمد، وفلاق صليحة بن شرفي، والدكتور أكرم لال الدين، والدكتور سعيد بوهراوة، وغيرهم من المتخصصين في مجال التأمين التعاوني. ويعلّق الخبراء المشاركون آمالا عراضا، على الملتقى بالخروج بتوصيات ومقترحات يمكن أن تساهم في تطوير جودة الأداء المهني لخبراء التأمين بشكل عام، وبما يلفت انتباه الجهات المشرفة والمسئولة بتنظيم المهن الحرة المرتبطة بالتأمين في الدول العربية بوضع آليات لتطويرها مع مراجعة التشريعات، تماشيا مع زمن العولمة والاستعداد للمنافسة العالمية ودخول الأسواق الأجنبية، دون الإخلال بالمبادئ الأخلاقية التي يزخر الرصيد المعرفي والحضاري الإسلامي بها. وناقشت دراسة أعدتها الدكتورة هناء الحنيطي حول تطبيقات التأمين التعاوني في الأردن، العديد من ممارسات وتطبيقات شركات التأمين في الأردن كما عرجت على أبرز الانتقادات الموجهة لبعض التطبيقات، وأجابت عنها وخرجت الدراسة بنتائج مهمة من أبرزها أن أهم العوامل المشجعة على الاستثمار في التأمين التعاوني تفضيل العملاء للمنتجات المالية الإسلامية ومنها المنتجات التأمينية التي تصدر تحت صيغة التأمين التعاوني، مما يخلق سوقاً واسعة للتأمين وأن ما يميز شركة التأمين التعاوني عن شركة التأمين التقليدي هو وجود مشاركة لحملة الوثائق في إدراة شركة التأمين التعاوني بخلاف شركة التأمين التقليدي، وهذا يجعل التعاون حقيقة ملموسة ويشعر المشتركين بأنهم أصحاب الشركة الحقيقيون، إلا أنه يأخذ عليهم وجود شرط للمشاركة في إدارة الشركة هو أن يكون العضو من حملة الوثائق مالكا لما لا يقل عن ألف سهم من أسهم الشركة. وأوصت الدراسة بضرورة العمل على إنشاء تجمع لشركات التأمين التعاوني (اتحاد) والعمل على إنشاء هيئة عالمية عليا للرقابة الشرعية بمشاركة فقهاء متخصصين بالمعاملات المالية الإسلامية لصناعة التأمين وإعادة التأمين في العالم الإسلامي، إضافة إلى تأسيس شركات متخصصة بإعادة التأمين حسب الشريعة ونشر الوعي وثقافة التأمين التعاوني، وحماية حقوق المؤمن عليهم وتوفير المعلومات التي تمكنهم من فهم أفضل عن التأمين التعاوني، وعن كيفية استثمار أموال التأمين عقد المؤتمرات والندوات العلمية التي تعنى بالتأمين التعاوني.