يتوجه نحو 1,8 مليون ناخب فلسطيني إلى صناديق الاقتراع يوم الاحد المقبل للادلاء بأصواتهم واختيار واحد من بين سبعة مرشحين لخلافة الرئيس الراحل ياسر عرفات. ويعرف عن ثلاثة من المرشحين انتماؤهم إلى التيار الاسلامي كما أنهم يخوضون الانتخابات ببرامج تشي بتوجهاتهم الاسلامية. واثنان من هؤلاء من قطاع غزة والثالث موضوع رهن الاعتقال المنزلي في الولاياتالمتحدة لعمله المزعوم لحساب جماعات إسلامية. ويخوض المرشحون الاربعة الباقون وهم من الضفة الغربية الانتخابات ببرامج علمانية وإن كان محمود عباس الذي يمثل حركة (فتح) كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ويتوقع فوزه في الانتخابات يستخدم شعارات إسلامية في خطاباته الانتخابية كما يعرف عنه تدينه وإن لم يكن أصوليا. سجل 1,3 مليون فلسطيني أسماءهم في الجداول الانتخابية خلال فترة التسجيل بين 4 أيلول (سبتمبر) و 13 تشرين الاول (أكتوبر). وقال عامر الدويك المدير التنفيذي للجنة المركزية للانتخابات بأن 2900 صندوق انتخابي أسهمت بها حكومة الدانمارك قد وصلت الاراضي الفلسطينية لاستخدامها يوم الانتخابات. وستجرى الانتخابات في أكثر من 1000 لجنة انتخابية موزعة على 16 منطقة انتخابية في الضفة الغربية وتشمل القدسالشرقية وقطاع غزة. وسيقوم على إدارة اللجان الانتخابية أكثر من 3000 موظف مدرب وسيشرف عليها ويراقبها أكثر من 2300 مراقب دولي ومحلي فضلا عن 2500 وكيل انتخابي يمثلون تسعة أحزاب فلسطينية مسجلة لدى اللجنة المركزية للانتخابات من بينها الجماعات الاسلامية المتشددة التي قاطعت الانتخابات التي جرت عام 1996. ورفضت الجماعتان الاسلاميتان الرئيسيتان (حماس) و(الجهاد) تسمية مرشح للانتخابات الرئاسية لكنهما أعلنتا أنهما لن تطلبا من أعضائهما عدم الادلاء بأصواتهم. وتراود المسؤولين الفلسطينيين مخاوف من أن العمليات العسكرية الاسرائيلية التي لا تتوقف في الضفة الغربيةوغزة فضلا عن القيود الاسرائيلية المفروضة على نحو 100000 ناخب مسجل في القدسالشرقيةالمحتلة ستخلق عقبات خطيرة أمام عقد الانتخابات. وبينما يقول المسئولون إن الانتخابات ستجرى على النحو المقرر لها فإنهم لا يخفون قلقهم من أنها ربما تتأجل إذا لم يتح للفلسطينيين في كل مكان التصويت بحرية أو في حالة عجز الناخبين عن القيام بحملاتهم الانتخابية دون قيود.