أعلن مدير عام كرة القدم بنادي النصر سلمان القريني استقالته بعد نهاية مباراة فريقه مع التعاون، وطوى بذلك صفحة من الضغط الشديد شرفيا وإعلاميا الذي تعرضت له الإدارة النصراوية من العام الماضي، وكانت تلك الضغوط تجعل نائب الرئيس عامر السلهام ومعه القريني وراء كل قرار خاطئ وسببا في كل إخفاق، وأحدثت تلك الضغوطات الشديدة واتهامات مدير الكرة غير المثبتة بتفريقه في التعامل مع اللاعبين، وعدم قدرته على حل مشاكلهم وظهورها على السطح النصراوي والتي دعمها سوء النتائج –أحدثت- شرخا في جدار الفريق، أفقده الهدوء المطلوب، والاستقرار في العمل المانح للتركيز داخل الملعب، وصنع شعورا جماهيريا سلبيا عاما بعدم الثقة في استمرار الجهاز الإداري، وسط ضغط إعلامي عنيف لا يترك كل من يعمل في هذا النادي (إداريين، لاعبين، مدربين) يأخذ فرصته، ويقدم ما لديه، بل تعرَّض كل عناصر العمل في النصر إلى إساءات، وكانت برأيي قاصمة الظهر التصريحات التي أطلقها نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير طلال بن بدر عبر برنامج (الدليل القاطع) بالقناة الرياضية السعودية، الذي حمل أجوبة مباشرة، وكشف معلومات دقيقة داخل (البيت الأصفر) خصوصا العلاقة بين اللاعبين والجهاز الإداري، لم يخلُ ذلك اللقاء من إثارة كسبتها القناة ومشاهدوها بعد أن تحولت الملفات المفترض طرحها على طاولة اجتماع أعضاء الشرف إلى نشر غسيل واتهامات أكدت لي أن العلاقة بين النصراويين ليست على ما يرام، وأن الأسابيع المقبلة ستشهد تحولات خطيرة لم نر اليوم سوى بداياتها. كل من يعمل في هذا المنصب بنادي النصر يتعرض لهجوم منظم وآخرهم القريني، الذي لم يتمسك به رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي إلا لقناعته بعمله والجهد الذي يبذله، نجح القريني في قضايا عدة أبرزها قضيتا النصر مع لجنة الاحتراف (اللاعب أحمد الدوخي) الذي وقع في الفترة الثانية بالأوراق ذاتها التي رفضتها اللجنة في الفترة الأولى لتسجيل اللاعبين المحترفين، وكذلك مع لجنة الرقابة السعودية على المنشطات (اللاعب المصري حسام غالي) الذي ثبتت براءته بعد إيقافه؛ أدار القريني القضيتين باقتدار، وكسبهما بنجاح. سلمان نجح في عمله مع الفئات السنية بالمنتخبات السعودية، ومع النصر قدم جهودا رائعة لا يقيمها سوى القريبين من النصر، وسوء النتائج تساهم في كثير من الأحيان في إطلاق أحكام ظالمة على من ضحوا بوقتهم وجهدهم من أجل كيان كبير غاب عن الواجهة وسيعود بعزيمة المخلصين من أمثال سلمان القريني من الكفاءات التي يمتلكها النصر، أما أولئك المحبِّطون هواة تطفيش كل من يخدم هذا النادي العريق فانتظروا ضحيتهم الجديدة!!.