يخضع الطفل مباشرة بعد الولادة الى الفحص السريري الكامل لاستبعاد أي عيوب عضوية من المحتمل أن تكون قد تشكلت أثناء التكوين لاعضاء الجنين وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الاولى من الحمل بسبب تعرض الأم لمؤثرات خارجية كالاشعاعات او استعمال بعض الأدوية المحظورة اثناء فترة الحمل او اصابة الأم بمرض ما أثناء تلك الفترة. من أهم الاعضاء التي يتم فحصها الاعضاء التناسلية بهدف التعرف على جنس الجنين واستبعاد أي تشوهات خلقية مثل وجود فتحة البول على السطح السفلي للقضيب، قصر العضو الذكري وغيره من تشوهات الجهاز التناسلي الخارجية. التكوين التشريحي للعضو الذكري يتكون من جزأين رئيسين: الجذر وجسم العضو التناسلي والذي ينقسم الى سطحين علوي "ظهري" وسفلي "باطني"، حيث يحوي الأخير المجرى البولي. يتم فحص الطفل مباشرة بعد ولادته يتكون العضو التناسلي من ثلاثة أعمدة من الأنسجة: اثنان منها تدعى أجسام كهفية وتقعان بجانب بعضها البعض على الجانب الظهري " العلوي" والعمود النسيجي الثالث يدعى الجسم الأسفنجي يقع بين العمودين الأولين من جهة الجانب البطني. يمتد على الأخير خط بارز وملحوظ على هذا الجانب السفلي من العضو التناسلي ويدعى هذا الخط "رفاء العجان". ينتهي العضو التناسلي بمنطقة تدعى حشفة العضو التناسلي او القلفة. تمر القناة البولية ضمن عمود النسيج الاسفنجي السفلي ويمر في تلك القناة السائل المنوي بالاضافة الى البول واللذان يتم إفرازهما عبر نفس الفتحة في نهاية جسم العضو التناسلي. طول العضو التناسلي الطبيعي لدى المولود متوسط طول العضو التناسلي المنتصب عند الولادة حوالي 4 سم (1.6 بوصة)، 90٪ من الذكور حديثي الولادة يتراوح طول العضو التناسلي منتصبا لديهم بين 2.5 و 5.5 سم (0.9 و 2.2 بوصة ). يحدث نمو محدود للعضو التناسلي بين الولادة و5 سنوات من العمر، ولكن القليل جدا من النمو يحدث بين 5 سنوات وبداية مرحلة البلوغ. العوامل الخارجية المؤثرة على قياس طول العضو التناسلي لدى الطفل في كثير من الاحيان قد يُقلق الوالدين صغر حجم العضو الذكري لدى طفلهما، حيث يبدو ظاهريا صغره، بينما هو في الحجم والطول الطبيعيين ونعتبر حينها الحجم الظاهر كاذبا ومثال ذلك بعض الحالات التالية: • القياس الطبيعي لطول العضو التناسلي يكون بين بداية العضو التناسلي الملاصق لعظم العانة وحتى نهايته الطرفية.. في حال كان الطفل بدينا فإن جزء العضو التناسلي الملاصق لعظم العانة يكون مغمورا وسط النسيج الدهني فيُظهر شكل العضو التناسلي صغيرا. • يتأثر كل من العضو التناسلي والخصيتين بدرجة الحرارة الخارجية، حيث تؤدي البرودة الى انكماشهما. كما يتصلان بمنعكس أحد العضلات وتدعى cremaster muscle وينتج عن تحفيز هذه العضلة انكماش الأعضاء التناسلية الخارجية. وظيفة تلك العضلة هو رفع وإنزال الخصيتين في كيس الصفن المحيط بهما، وذلك لضبط درجة الحرارة المناسبة للخصيتين والضرورية لتكوين الحيوانات المنوية. يمكن ان يحدث تحفيز تلك العضلة أثناء الخوف او خلال توقع أي اصابة خارجية في انعكاس فطري لحماية الخصيتين من أي ضرر. يمكن إجراء تحفيز العضلة المذكورة من خلال تمسيد السطح الداخلي العلوي للفخذ، حيث يُلاحظ حينها ارتفاع الخصيتين للأعلى. الانتصاب المؤلم للعضو التناسلي لدى الأطفال المصابين بفقر الدم المنجلي: يحدث تدفق الدم الى الطبقات الاسفنجية الثلاث المكونة لجسم العضو التناسلي من خلال الشرايين المغذية، وذلك بسبب تمدد تلك الاوعية بتحفيز من النهايات العصبية. بداية عملية الانتصاب يكون الدم المتدفق الى جسم العضو التناسلي أكبر من كمية الدم المغادرة جسم العضو التناسلي عبر الأوردة.. وفي التوقيت الذي يحدث فيه توازن في كمية الدم المتدفقة والمغادرة جسم العضو التناسلي يحدث استمرار الانتصاب. تعمل بعض الأربطة مثل الرباط المعلق " suspensory ligament " على حفظ جسم العضو التناسلي في وضع الانتصاب بانحناء بسيط للأعلى. قد يكون الانحناء في جسم العضو التناسلي باتجاه أحد الجانبين عوضا عن الاتجاه العلوي. ويعتبر ذلك احد المتغيرات الطبيعية طالما كانت درجة الانحناء في حدود 30 درجة. ولا تحتاج الحالة الى تدخل طبي، حيث انها في الغالب لا تؤثر على وظيفة العضو الا في حال كانت درجة الانحناء أكثر من 45 درجة. عند الاطفال المصابين بفقر الدم المنجلي يحدث انتصاب لجسم العضو التناسلي مستمر ومؤلم غالبا بسبب تكوُّن خثرة دموية في الأوعية المغذية.. تدعى تلك الحالة طبيا ب priapism وهي حالة اسعافية قد تحتاج الى التدخل الجراحي. أسباب قصر العضو الذكري • في كثير من الحالات يكون قلق الأهل في هذا الجانب غير مبرر لعدم وجود قصر حقيقي لطول العضو الذكري للطفل، ويفسر ذلك الأسباب المذكورة آنفا. • يرتبط أحيانا قصر العضو التناسلي بعوامل هرمونية • قد يكون قصر العضو التناسلي أحد علامات أمراض وراثية وجينية أخرى. المعالجة يتأثر نمو العضو الذكري قبل الولادة وخلال مرحلة الطفولة وما قبل البلوغ بهرمون " التستيستيرون " وبدرجة أقل بهرمون النمو.. في بعض الحالات قد يستعمل الاول في علاج قصر العضو التناسلي لفترة قصيرة تجنبا لحدوث البلوغ المبكر لدى الطفل، ولكن على وجه العموم فان العلاج الهرموني لا يعطي نتائج مرضية، لذا فإن الحل الجراحي قد يكون البديل طبقا للتشخيص الدقيق للحالة ومسبباتها. تشوهات فتحة التبول توجد فتحة التبول عند الذكور بشكل طبيعي في استقامة نهاية جسم القضيب، ولكن قد يحدث تكون تلك الفتحة على أي جزء من السطح السفلي للعضو الذكري وهو ما يدعى طبيا "Hypospadias" وينقسم هذا التشوه الى ثلاث درجات تشكل الاولى حوالي 70% من الحالات عندما تكون الفتحة في السطح السفلي، ولكن أقرب الى نهايته والثانية وتشكل حوالي 20% من هذا التشوه، حيث تتكون الفتحة في منتصف العضو التناسلي على السطح البطني او السفلي له، بينما تشكل الدرجة الأخيرة 30% والتي تظهر فيها فتحة البول في منطقة العجان. المعالجة تتركز في العلاج الجراحي قبل عمل الختان للطفل وتعطي عملية الترميم الجراحي نتائج جيدة في الوظيفة والتكوين بإذن الله.