قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية امس إن واشنطنوموسكو عكفتا خلال الأسابيع الأخيرة على إعداد خطة تقضي بأن ينقل الرئيس السوري بشار الأسد الحكم إلى شخص آخر في دمشق وحصوله في المقابل على "منفى مريح" في روسيا. الجامعة العربية تضع 17 مسؤولاً سورياً على قائمة حظر السفر بينهم ماهر الأسد وأضافت الصحيفة أن الخطة الأميركية الروسية هدفها إعادة الاستقرار إلى سورية ووقف أعمال القتل من جانب النظام، وأنها تستند إلى "النموذج اليمني" الذي يتمثل بنقل الحكم في اليمن من الرئيس علي عبد الله صالح إلى نائبه وفقا لخطة أميركية – سعودية وحصول صالح على لجوء في الولاياتالمتحدة. وتابعت الصحيفة أن مسؤولين كبارا بوزارة الخارجية الروسية يجرون مباحثات مع ممثلين عن الإدارة الأميركية حول حل في سورية يكون على غرار الحل في اليمن. وقالت "يديعوت أحرونوت" إن الخطة تقضي بأن يوافق الأسد على نقل السلطة إلى جهة في دمشق تكون مقبولة على الأميركيين والروس وفي المقابل يحظى الرئيس السوري بلجوء في موسكو. لكن الصحيفة أردفت أن الولاياتالمتحدة تحاول إقناع روسيا بأن تمارس ضغوطا على الأسد لكي يوافق على الخطة. وقالت أيضا ان حزب الله يستعد في هذه الأثناء لمرحلة ما بعد الأسد وأن حزب الله يجري اتصالات مع الإخوان المسلمين في سورية من أجل ضمان عدم المس بمصالح الحزب في حال وصل الإخوان إلى الحكم في سورية. وأضافت أن حزب الله ينقل أسلحة من سورية إلى لبنان تحسبا من سقوط الأسد ووقف إمداد حزب الله بالسلاح. وتابعت الصحيفة أن إسرائيل تتخوف من أن هذه الأسلحة تشمل أسلحة امتنع الأسد حتى الآن من نقلها إلى حزب الله وأن مقاطعة الغرب له جعلته يغير موقفه. وتخشى إسرائيل من وصول أسلحة إلى حزب الله كانت روسيا زودت سورية بها مؤخرا وتشمل صواريخ متطورة. على الصعيد ذاته رفض رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اتهام سوريا لدول عربية بتعمد التحرك لصالح تدخل عسكري دولي ضد بلاده، واعتبر أن رفض دمشق خطة السلام العربية هو الذي سيقود إلى حل دولي للأزمة في سوريا. وقال الشيخ حمد بمقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" امس "إن الضغط العربي على سوريا هو في مصلحة دمشق لأننا نريد تجنب التدخل العسكري الدولي، ولكن يتعين على نظامها مساعدتنا". واقر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري بأن دور بلاده في الربيع العربي "خلق لها الكثير من المشاكل والعديد من النتائج الإيجابية"، نافياً أن تكون الدوحة تتدخل في شؤون دول الربيع العربي. واضاف أن قطر "ليست مهتمة بالتدخل في الشؤون الليبية، لأنه لا يمثل استثماراً بالنسبة لنا لكي يتسنى لنا الحصول على عوائد، فنحن بلد غني ولسنا بحاجة إلى مصالح في ليبيا". وحول اتهام قطر أيضاً بتمويل الجماعات الاسلامية في مصر، قال الشيخ حمد إن بلاده "لا تقدم الدعم لأية منظمة في مصر، لكن في حال كانت هناك جمعيات خيرية توفر الأموال، وهي مشكلة طال أمدها وأُثيرت من قبل الولاياتالمتحدة، فستقوم حكومة قطر بالتحقيق في هذه المزاعم بشكل مفصّل". الى ذلك قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية امس إن جامعة الدول العربية وضعت 17 مسؤولا على قائمة الشخصيات السورية الممنوعة من السفر إلى الدول العربية ومن بينهم ماهر الأسد أخو الرئيس بشار الأسد. وتشمل القائمة أيضا وزيري الدفاع والداخلية ومسؤولين بالمخابرات وضباطا كبارا بالجيش. وماهر الأسد هو قائد الحرس الجمهوري وثاني أقوى شخصية بسوريا. وذكرت الوكالة أن اللجنة المكلفة بتنفيذ العقوبات العربية أوصت بوقف رحلات الطيران من وإلى سوريا اعتبارا من منتصف الشهر الحالي واستثناء مجموعة من السلع من العقوبات "تتمثل في الحبوب ومشتقاتها والأدوية والمستلزمات الطبية والغاز والكهرباء."