تختلف مرادفات عبارة النقل العام من شخص إلى آخر فالبعض يترجمها إلى خطوط سكك حديدية ، أما البعض الآخر يراها في باصات نقل جماعي ومحطات متفرقة، والبقية تجسدها في نظام للقطارات السريعة تحت الأرض.. وبين كل ذلك يظهر مصطلح "خط البلدة" الذي أطلقه السعوديون على ما يرونه نقلا عاما . "خط البلدة" بوضعه الحالي يعد ندبة مخجلة في جبين المدن، وهو بالتأكيد يثير كل علامات التعجب والاستفهام في عقل أي زائر للبلد عندما يعيش تناقضا نادرا بين ما يراه من أنواع السيارات الفارهة التي تجوب الشوارع وبين "خط البلدة" والذي لم يعد يرى حتى في اكثر البلدان فقرا. الكثير من الأطروحات والنقاشات تدور حول تطوير هذه الخدمة أو الارتقاء بمستواها بما يضمن المحافظة على أرزاق أصحاب هذه الباصات العتيقة فالمختصون يتحدثون عن جمع اكبر عدد من الشركات المعلنة بالاتفاق مع صندوق الموارد البشرية لشراء باصات حديثة وبمواصفات تتلاءم مع حجم الاستهلاك الكبير على أن تكون التكلفة مناصفة بين الشركات والصندوق. يتابع طارحوا الفكرة "تخيلهم " للمشروع فيطالبون بتسليم الباصات الحديثة بعد وضع الإعلانات عليها لأصحاب الباصات الحالية كبديلة عن القديمة، كما يضيفون بأن الباصات الجديدة يجب ان تكون في عهدة الشركات لمدة سنة على الأقل لضمان أهلية السائق ولمتابعة تجديد اعلاناتهم عليه . هذه الفكرة وان كان البعض يعتقد انها صعبة التنفيذ تستحق المحاولة، فالوضع الحالي لهذه الخدمة يندى له الجبين.