نوه صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية ورئيس مجلس امناء الجامعة العربية المفتوحة بدعم خادم الحرمين الشريفين للجامعة المفتوحة وقال ان خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تفضل بافتتاح حملة التبرعات التي نظمتها الجامعة ومشروع المباني وتبرع حفظه الله بمبلغ مائة مليون ريال داعما اكبر لهذا المشروع. الأمير تركي بن طلال: الجامعة تسعى للانتشار في جميع مناطق المملكة للوصول للرجل والمرأة في الريف وعبر سموه في الكلمة التي القاها بالنيابة عنه صاحب السمو الملكي الامير تركي بن طلال بن عبدالعزيز مستشار رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة رئيس الهيئة الاستشارية لمباني الجامعة عن سروره وبهجته بالاحتفال مساء يوم امس الاول بتخريج طلبة وطالبات الجامعة المفتوحة بالمملكة لهذا العام ورفع سموه بهذه المناسبة الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على رعايته لهذه الجامعة ودعم مشروعها الفتي كما شكر معالي وزير التعليم العالي وفريق عمله المخلص لجهودهما المتواصلة والملتزمة بالعمل المؤسسي الذي قال انه مكن هذه الجامعة من اداء رسالتها. واشار سموه الى انه خلال الشهرين القادمين بإذن الله سيتم وضع حجر الاساس للمقر الدائم لفرع المملكة الذي ذكر انه هو ثمرة تنسيق وتعاون بين الجامعة وبين وزارة التعليم العالي وجهات الاختصاص في بلادنا وفي مقدمتها وزارة المالية التي قدمت عونا مقدرا. وابان سموه في كلمته انه لا بد ان نشير الى حقيقة وهي ان تسعين في المائة من اموال هذه الجامعة هي اموال سعودية فالمملكة هي الداعم الاكبر لها وقال ان لكم ان تتخيلوا بالامس القريب ان مجرد التفكير بإنشاء جامعة من هذا النوع كان تصورا محفوفا بالشك فهي جامعة غير ربحية والامل ان تصبح جسرا عربيا وبالتحالف مع اكبر الجامعات المفتوحة في العالم حلم يتكون من ثلاثة اضلاع كان الكثيرون يشككون في تحقيقه ولكنه بعزم الرجال اصبح حقيقة ثم بجهود عدد من ابناء الوطن العربي الكبير الذين امنوا بالفكرة ورعوها واخلصوا في وضعها موضع التنفيذ فالدارسون هم شرائح من المجتمعات العربية من الجنسين ومن مختلف الاعمار ومن ذوي الاحتياجات الخاصة والقاطنين في المناطق النائية يجلسون في وقت واحد لأداء امتحان واحد في سبع دول عربية وبمستوى معتمد واحد وهذا مجرد مظهر بسيط من المظاهر عندما يعمل روح الفريق على قلب رجل واحد ويؤمنون برسالة واحدة ماذا يمكن ان يتحقق ولو دققنا في احصائيات خريجي فرع المملكة العربية السعودية على سبيل المثال نجد انهم من اكثر من اربعين جنسية عربية وغير عربية ومن مختلف انحاء العالم ثلثهم من ابناء هذا الوطن العربي الكبير واذا كنا نفخر بأن عدد الطلاب في كل فروع الجامعة السبعة في الكويت والاردن والسعودية ولبنان والبحرين ومصر وعمان قد يتجاوز الخمسة والعشرين الف طالب وطالبة فمن الانصاف ان نقدر لفرع الجامعة في المملكة قدره حيث بلغ عدد طلاب هذا الفرع بمراكزه الاقليمية الخمسة نصف عدد طلاب الجامعة وهذا يعني انه يتطلب مزيدا من الجهود المميزة لادارة هذا العدد من الدارسين والمراكز المنتشرة في مناطق المملكة واكد سموه ان الشفافية التي نؤمن بها وندعو اليها تقتضي ان نعترف ان هناك بعض المشاكل التي واجهت الفرع عند تأسيسه وكانت ليست مستعصية للحل ومعظمها كان عائدا الى حداثة نمط التعليم المطبق في الجامعة وذلك شأن كل شيء جديد وتقديرنا ان العمل المتضامن وبروح الفريق بالتعاضد مع وزاة التعليم العالي الى جانب الجهود المبذولة من الادارة وكذلك الانتقال من المباني الحالية فور اكتمال مبنى الفرع في الرياض والشروع في بناء الفروع الاخرى في مراكز المملكة الاقليمية كل ذلك من شأنه ان يمكن من تخطي المشاكل ويعزز من استقرار هذا الفرع الناجح وليس من قبيل التكرار ان نجدد التأكيد في هذا المقام ان جامعتكم لن تكون الا اضافة نوعية لقطاع التعليم العالي وسوق العامل ودراسات الجدوى التي اسست الجامعة على ضوئها تستبعد تماما ان تكون هذه المؤسسة التعليمية ببرامجها وتخصصاتها مجرد اضافة لعدد جديد من الخريجين ومجرد اضافة اخرى تساهم في تضخيم معدل البطالة السافرة والمقنعة والواقع يؤكد ان المتخرجين ببرامج الجامعة في كامل فروعها لن ينالهم عنت البحث عن فرص العمل لأن تخصصاتهم مطلوبة في سوق العمل ومن هنا يأتي حرصنا على ان تستفيد المملكة اكثر من قطاف الجامعة ومخرجاتها من خلال زيادة التسهيلات الممنوحة والسماح للفرع بالتوسع في البرامج والتخصصات ومكاتبه التعليمية لنشر التعليم المفتوح في جميع مناطق المملكة وهذا هو الهدف الاساسي من انشاء هذه الجامعة ولقد كان اخي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من اوائل المؤيدين والمناصرين لفكرة الجامعة وجاءت توجيهاته الكريمة بتأسيس فرع المملكة اقتناعا بجدواه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والحال كذلك فلا اقل من ان نمنح الفرع الفرصة كاملة لتثبت الجدوى الثلاثية وان شاء الله ان هذه الجامعة بتعويلها واعتمادها على الجودة وتلمس احتياجات المجتمع ستكون دائما في المقدمة لتصحيح سمعة التعليم العالي العربي وزيادة دوره في التنمية البشرية التي هي مفتاح كل تنمية وكل اصلاح. وتمنى سموه في نهايه الكلمة التوفيق والسداد لكافة الخريجين والخريجات. وقد اكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال في تصريح صحفي ل (الرياض) سعي الجامعة للانتشار في جميع مناطق المملكة للوصول للرجل والمرأة في الريف ومن هم على راس العمل ولايستطيعون الذهاب للجامعات وقال سموه اننا سنتوسع تدريجيا لتدريس مختلف التخصصات العلمية المختلفة التي يحتاجها سوق العمل. وحسب جدوى ذلك للجامعة واشار سموه الى ان نصف الملتحقين حاليا بالجامعة من النساء وهو الهدف الاستراتيجي الذي تسعى الجامعة لتحقيقه. وقال سموه في مؤتمر صحفي ان التعليم عن بعد بصفة عامة هو مستقبل العالم لكون الناس اصبحت مشغولة واصبح البعض لا يصله التعليم العالي الى جانب تكلفته العالية وقلة المقبولين فيه ومن هنا فالناس اصبحت مقبلة على هذا النوع الجديد من مفهوم التعليم العالي. واكد سموه ان المبنى الجديد للجامعة في الرياض سيرى النور عام 2013 وقال ان فرع جدة سيرى النور قريبا كذلك وكذلك الحال بالنسبة للمدينة وحائل والمنطقة الشرقية وقال سموه ان دراسة الماجستير والدكتوراه بالجامعة سيكون قريبا والمهم هو البدء الصحيح واضاف القول ان هناك فروعا جديدة سترى النور في فلسطين واليمن وسوريا وفلسطين ستكون في المقدمة حيث الترتيبات على قدم وساق مع السلطة الفلسطينية لفتح فرع للجامعة بفلسطين بحول الله وقال ان شروط القبول لن تتغير وبرسوم معقولة ولن تتعدل. وكان الحفل الذي استمر اكثر من ساعتين قد شمل كلمة لمدير فرع الجامعة بالمملكة البروفيسور سالم الغامدي اشار فيها الى ان خريجي الجامعة منذ عام 2006 وحتى 2011 بلغ 3013 طالبا وطالبة في التخصصات الثلاثة التي تقدمها الجامعة عدا خريجي البرامج التربوية الذين يزيد عددهم على 1650 طالبا وطالبة واشار الى ان الخريجين غير السعوديين بلغ 31% من عدة جنسيات وبلغ عدد الخريجين من الصم 56 طالبا وطالبة كما القى مدير الجامعة البروفيسور موسى محسن كلمة بهذ المناسبة وشمل الحفل فقرات اخرى من بينها مسيرة للطلاب وتكريم المتفوقين وفي الختام تسلم سمو الامير تركي بن طلال درعا تذكارية من الجامعة ولوحة تذكارية من الخريجين. خريجات خلال الحفل