الإدارة، والسياسة، والحنكة، والروية، والصبر والتصابر والحلم والأناة، مخرجات ونتاج للتجربة والخبرة ومعايشة الأحداث وإيجاد الحلول لها وفق الرؤية المعاشة، ملازمة الساسة وأهل الرؤى والنهى تكسب المرء تجربة ثرية في جوانب الحياة السياسية والاقتصادية و الاجتماعية والعلاقات الدولية، فالجليس الصالح كحامل المسك يحذي من رائحته الطيبة الزكية ويكتسب منه العادات والتقاليد والقيم والأخلاقيات والسلوك والمبادئ والنظم والتنظيم، فصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع جالس الملوك ولازمهم أخذ منهم وتعلم في مدارسهم احتذى منهم جالس الملك المؤسس الملك عبدالعزيز احتذى منه واقتدى به وتعلم من أسلوبه في الحكم . كان جليساً للملك سعود وفيصل و خالد أخذ منهم ومن مدارسهم ومن تجاربهم . لازم الأمير سلمان خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز في الصحة والمرض في السراء والضراء، رافقه في زياراته الداخلية والخارجية، عايش السلم والحرب، أخذ منه إدارتهما، لازم الملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز وتدرب على يديه فقلما تتاح للإنسان معايشة الحدث فليس من رأى كمن سمع، رأي العين وسمع الأذن وخاض التجربة وعاشها وعايشته، الأمير سلمان لازم أخاه المغفور له ان شاء الله سلطان بن عبدالعزيز أبان توليه وزارة الدفاع والطيران وعندما كان ولياً للعهد تعلم من مدرسة سلطان في كلتا المرحلتين، لازمه ملازمة تامة رافقه للعلاج، يقيني أنه عاش ومارس عمل وزارة الدفاع وولاية العهد بكل أبعادها، تدرب على يد سلطان بن عبدالعزيز أخذ من ابتسامته وجوده وكرمه وعطفه وبشاشته سمو الأمير سلطان كما قال عنه ولي العهد نايف بن عبدالعزيز مدرسة استقى منها الجميع فكان نعم المعلم ونعم الموجه ونعم الأمير. سلمان بن عبدالعزيز لصيق بأخيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف ولي العهد ووزير الداخلية إبان توليه إمارة الرياض استقى من مدرسته وتشرب أخلاقة فملازمة الملوك والقادة تضفي على المرء اجلالاً ووقارا، فما صبر وحلم وسعة أفق ورجاحة عقل سلمان بن عبدالعزيز إلا بتوفيق من الله ومن ثم ملازمة أولئك القادة، أولئك الملوك الذين شهد لهم التاريخ، ما أنجزوا من أعمال تذكر فتشكر سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي فملك وحد البلاد وملوك واصلوا المسيرة ووضعوا اللبنات فوق الأخرى حتى هذا العصر الذي نعيش حضارته وازدهاره ونموه ونماءه فهذه اللبنات وهذه المعطيات نتاج تجربة متراكمة وحلقات متسلسلة وفكر يتلقاه الخلف عن السلف، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان أمين سر ملوك المملكة العربية السعودية ومستشارهم لما يحمله من فكر ورجاحة عقل ودماثة خلق، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان مكسبٌ للعمل والعاملين معه لما يحمله من فكر إداري متفرد نتاج ملازمته لأهل الفكر و الرأي والمشورة، فنعم المُلاَزِمُ و نعم الملازَمون.