لا تزال هيئة مكافحة الفساد تشكر ويُشاد بجهودها وجهود القائمين عليها وفقهم الله، أيضا لا يزال غائبا عن أنظارها ويزاول من دون رضاها وعلمها أخطر أنواع الفساد يكون أمامها فلا تراه أو بالأصح لا تجد له حلا فهو الإرهاب الصامت والفساد الغامض يستتر في ثوب امرأه وتدور خلف ذاك الستار مؤامرات وتدشن مشاريع وهمية بعد أن تُزين ويُروج لها بالدعايات والإغراءات الكذابة والمظاهر الخداعة وتعقد استثمارات قوية يعتمد لها شيكات برؤوس الأموال والأرباح بمالغ ضخمة من دون رصيد بأسماء نسائية هن اللاتي يسوقن لها، فيبدو أنهن صاحبات تلك المشاريع في الظاهر ويسير مركب تلك المشاريع الوهمية وإغراء المساهمين والمشتركين بحقيقة تلك المشاريع وصحة الاإستثمار مع سرعة جني الأرباح الخيالية حتى يتسنى لتلك العصابات اصطياد أكبر عدد ممكن من الضحايا والإستيلاء على رصيد مالي لا بأس به. بعد ذلك يتم الإعلان عن الخسارة ومن ثم سقوط الضحايا، ولا يهم اذا انزاح الستار أو انكشفت الحقيقة ومن أراد منهم أن يتقدم بشكوى أو يستنجد بهيئتنا الموقرة أي من أجهزة الدولة الأخرى فيجب أن يظل في الأذهان أنها مجرد خسارة مالية قد كتبها وهذا حال التجارة يوم لك ويوم عليك، وكل مساهم يجب أن يتحمل نصيبه في الربح والخسارة، وقدر الله وما شاء فعل، واما ما يتعلق بالشيكات النسائية من دون رصيد فكيف يمكن القبض على نساء وفي أمور مالية بسيطة وهذا كل ما في الأمر.. لتستمر المسرحية على آخرين ولا يزال هذا الإجرام المالي مستمرا في نشاطه اللامشروع بل يتجدد ويتطور ويبدع في مجالات النصب والاحتيال ويتفنن في لعبة الشيكات المعتمدة بأسماء نسائية من دون رصيد ليختبئ وراءها من جديد شبكات ضخمة من عصابات الفساد المالي والإرهاب الصامت باسم المتاجرة والإستثمار. وأظن أنه يحق لهم ذلك في ضوء (من أمن العقوبة أساء الأدب) مادام أن نظامنا الأمني مع الأسف لا يمكنه اتخاذ أي إجراء ضد أولئك النساء، غير الاعتراض من وزارة التجارة على الشيكات التي سجلت بأسمائهن وصدور حكم وأمر بالقبض دون تنفيذ طبعا أو إيقاف الرقم الآلي وهذا أقصى ما يمكن أن يكون في حق النساء وما وضعنا في الإعتبار قول المصطفى عليه الصلاة والسلام في سيدة نساء أهل الجنه (وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) وحاشاها ذلك رضي الله عنها، أما في عهدنا هذا فلا يحق لأحد أن يداهم المؤسسات النسائية أو بيوت الناس ليلقي القبض على إمرأة إلا في حال القتل وسفك الدماء وماشابه لا قدر الله. وما نرجوه من الله ثم من هيئتنا وأجهزتنا الأمنية الموقرة الأسراع في القضاء على تلك الأعمال الإجرامية التخريبية، والإطاحة بتلك العصابات المختفية خلف شيكات النساء قبل تفاقم الأمر وحدوث ما لا تحمد عقباه وأذكر بقوله تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين).