أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل أن السودان كان شريكاً حقيقياً في الثورة الليبية بدعمها سياسياً في الجامعة العربية، ودعمه للثوار بالمال والسلاح. وتعهد عقب مباحثات بينه والرئيس عمر البشير في قصر الضيافة بالخرطوم بأن يكون التعاون الوثيق والاستثمارات المتبادلة سمة لعلاقات البلدين في المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن السودان كان له دور فاعل وكان شريكاً حقيقياً في الثورة حيث تبرع بالسلاح والذخائر لثوار الجبل الغربي عن طريق تونس. وأضاف رئيس المجلس الانتقالي الليبي انه لولا المعونات العسكرية السودانية التي وصلت عبر الصحراء والحدود لما أمكن لمدينة «الكفرة» أن تتحرر من فلول نظام معمر القذافي. وذكر عبدالجليل أن نظام القذافي ساعد ومول المتمردين في السودان، واعتبر أن السودان كان أكبر المتضررين من ذلك النظام، وأن الشعب السوداني «ذاق الأمرين من القذافي». وأكد عبدالجليل أن أمن السودان هو أمن ليبيا والعكس، وأن مستقبل العلاقات بين البلدين سيكون أكثر تطوراً من أي وقت مضى، مشيداً بما وصفها «المواقف الفاصلة» للسودان في الثورة الليبية. وأفاد بأن التعاون الوثيق والاستثمارات المتبادلة ستميز المرحلة المقبلة في علاقات السودان وليبيا، مشيراً إلى أنه ستكون هناك قنصلية سودانية في «الكفرة» بالإضافة إلى قنصلية بنغازي والسفارة السودانية بطرابلس. ومن جانبه قال البشير «إننا نرحب بزيارة رئيس المجلس الانتقالي الليبي للسودان ونتقدم له بالتهنئة على نجاح الثورة الليبية». وأكد انه تم الاتفاق على إقامة تكامل حقيقى بين السودان وليبيا يبدأ بربط البلدين بطرق معبدة واتصالات كما سيكون هناك تكامل فى المجال الاقتصادي والاستفادة من الإمكانيات الليبية المالية والإمكانات التي يزخر بها السودان لمصلحة الشعبيين الشقيقين.