أعلن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي، أول أمس، أن الأسلحة والذخيرة السودانية التي أرسلت عبر مصر، ساعدت مقاتلي ليبيا على الإطاحة بالقذافي والسيطرة على البلاد. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية عن تصريحات عبد الجليل الذي وصل إلى الخرطوم في أول زيارة رسمية يقوم بها له، أن المسؤولين السودانيين يأملون الآن في تحسن العلاقات مع ليبيا التي تتقاسم حدوداً صحراوية مع السودان. وكانت العلاقات بين الخرطوم وطرابلس قد توترت خلال حكم القذافي بسبب دعمه للمتمردين في إقليم دارفور غرب السودان، وفي جنوب السودان الذي انفصل في جويلية بموجب اتفاقية سلام أبرمت عام 2005. وأضاف في مؤتمر لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان في الخرطوم، أن الأسلحة والذخائر التي قدمها السودان إلى الثوار الليبيين "وصلت حتى منطقة الجبل الغربي عن طريق الشقيقة مصر، ولولا مساعدات السودان لما أمكن تحرير الكفرة". وذلك في إشارة إلى بلدة تقع في الصحراء الواقعة في أقصى جنوب شرق ليبيا. وقال الرئيس السوداني عمر البشير من جهته: إن "الشعب الليبي قدم للشعب السوداني أعظم هدية بتحرير ليبيا من القذافي ونظامه، لأنه لم تحدث أذية للسودان حتى من دول الاستعمار، مثل الأذية التي أحدثها القذافي وجماعته بالسودان". وقال البشير: إن "الشعب السوداني أكبر المتضررين من النظام السابق وقد ذاق منه الأمرّين".