سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشارع السوري يطالب العرب بحصار اقتصادي على نظام الأسد وإحالة القضية لمجلس الأمن الدولي وزراء الخارجية العرب يتسلمون «اليوم» لائحة العقوبات من المجلس الاقتصادي
إحالة ملف القضية السورية إلى مجلس الأمن الدولي وتوقيف مشروعات العمل العربي المشترك في سوريا و وقف التعامل مع البنك المركزي السوري إلى جانب التحضير لقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري وحصار اقتصادي خانق من أبرز توقعات الشارع السوري من اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سينعقد اليوم في القاهرة والذي سيتسلم لائحة العقوبات التي أعدها وزراء المال العرب الذين عقدوا اجتماعهم أمس السبت في العاصمة المصرية . اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي ألمح وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلوا بأنه سوف يحضره للبحث مع نظرائه العرب في ما يمكن فعله لوقف العنف في سوريا للمشاركة في أي تحرك ضد النظام السوري من المتوقع أن ينتهي إلى أحالت ملف القضية السورية إلى هيئة الأممالمتحدة لاتخاذ الاجرءات اللازمة لردع هذا النظام. د. بسام جعارة: الأزمة السورية دخلت حيز التدويل.. والموقف الروسي لن يتغير.. والعقوبات التركية ستكون مؤلمة ولن تتأخر وأكد الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في أوروبا الدكتور بسام جعارة للرياض بأن وقف التعاملات المالية والتجارية الى جانب تعليق حركة الطيران من أهم ما يتوقعه من اجتماع وزراء الخارجية العرب بالإضافة إلى دعوة صريحة لمجلس الأمن لبحث المسألة السورية بعد أن تلقى الأمين العام للمجلس رسالة تطالب مجلس الأمن بدعم جهود الجامعة العربية وهذا ما اعتبره دليلا بان الأزمة السورية دخلت الى حيز التدويل وسوف تناقش مستقبلا في مجلس الأمن . و أوضح بان الموقف الروسي لن يتغير وسيبقى على حاله ومن الصعب تداركه، في حين تتحدث فرنسا عن إقامة ممرات إنسانية أمنة للمناطق المنكوبة في سوريا والتي بلغ الحصار فيها أكثر من شهر ونصف وصنفها بأنها مناطق منكوبة إنسانيا حيث لا يوجد لا غذاء ولا دواء لافتا إلى أن مطالب فرنسا بالممرات الآمنة لن تتحقق إلا بموافقة النظام السوري أو فرضها عليه . محمود النعيمي: النظام يقاوم مسألة زيارة وفد المراقبين لأنها ستفضح ممارساته القمعية.. ونأمل من العرب سحب سفرائهم وطرد سفراء النظام السوري وشدد جعارة على أن المواقف الدولية تتسارع تجاه الأزمة السورية منوها بوجود عقوبات أوروبية وأمريكية شديدة في الجانب الاقتصادي على النظام بيد أن العقوبات التركية ستكون مؤلمة ولن تتأخر وما هو مطلوب تكثيف الضغوط على النظام السوري لوقف عمليات القتل التي تصاعدت خلال الأسبوع الماضي والتي استخدم فيها النظام المدفعية الثقيلة والزوارق البحرية والدبابات لقصف الثوار . وعلى الرغم من دخول الثورة السورية منتصف الشهر التاسع الا ان النظام السوري بحسب ما أدلى به الدكتور بسام جعارة لم يستوعب بعد بان المسألة لا تحل بالطرق العسكرية وعجزه في إجهاض الثورة وإخمادها ولم يعي حقيقة الوضع بيد أنه لم يستجيب لجميع المبادرات العربية ومازال يصر على الحل العسكري متجاهلا ان إرادات الشعوب تتغلب على جميع الإرادات والذي دفع فيها الشعب السوري الدماء مقابل الحرية . محمود النعيمي إلى ذلك فإن عضو المكتب السياسي لائتلاف القبائل العربية بسوريا محمود النعيمي ذكر في تصريح للرياض بان النظام السوري لا يستطيع القبول بمبادرة جامعة الدول العربية المتمثلة في وثيقة برتكول لنزول المراقبين العرب للمدن السورية بقوله « حينها سيتنقل المراقبون بكل حرية داخل المدن المنكوبة ولن يكون للنظام السوري أي سطوة في تحريك هذه اللجان المنبثقة من الجامعة العربية لذلك النظام السوري لا يستطيع أن يوافق على هذه الوثيقة التي الزمته الجامعة إما بتوقيعها او رفضها مما يستدعي نزول المراقبين للأراضي المنكوبة خروج الشعب السوري بأكمله والمطالبة بإسقاط النظام وهذا بالنسبة للنظام خط احمر « . و أوضح النعيمي بأن من المتوقع أن يخرج وزراء خارجية العرب بفرض حصار اقتصادي خانق على النظام السوري و رفع ملف القضية السورية لهيئة الأممالمتحدة التي كثيرا ما انتظروا منذ زمن بإحالتها إلى الأممالمتحدة بغطاء عربي لكون أي تحرك عسكري سواء كان بحظر الطيران أو إقامة منطقة عازلة سواء جنوب أو شمال سوريا لن يكون إلا بغطاء عربي الذي سيمنحهم شرعية وصفها بالقوية جدا . وأردف بأنه يأمل من وزراء الخارجية العرب بأن يصدروا قرار بسحب السفراء العرب وطرد سفراء النظام السوري من بلادهم وإغلاق السفارات والملحقيات الدبلوماسية والثقافية .