كرمت الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر بمنطقة عسير مؤخرا 40 ناشطة متطوعة عملن على مدار عامين كاملين في دعم العمل التطوعي وتفاوتت الفئات العمرية لهن بين 55 عاما و 17 عاماً، في حفل كبير احتضنته القاعة الكبرى بمدينة أبها بحضور سيدات المجتمع المحلي، كما جرى تكريم 7 من المتطوعين حيث جاء الشاب إبراهيم السبع الأكثر تميزا ونشاطا للعام الحالي 1432 ه. التكريم جاء نظير دعمهن للعمل التطوعي والذي أعطينه من وقتهن ووقت أطفالهن ومنازلهن وأعمالهن في سبيل دعم العمل التطوعي والارتقاء به، ولم تكتفِ إدارة الهلال الأحمر بالتكريم بل استضافتهن على مأدبة عشاء في حفل خاص وصف بالمنظم والمميز. مديرة مركز التدريب بمديرة العامة للهلال الأحمر بعسير زلفة الكامدي أكدت على أن الأعمال التطوعية التي خاضتها المتطوعات تأرجحت بين زيارة المرضى داخل المستشفيات وزيارة مماثلة لدار المسنين بأبها إلى جانب زيارة الحضانة الايوائية والأيتام إلى جانب إعداد الوجبة الصحية الرمضانية والتثقيف الصحي ونشر الوعي. وأردفت بأن الجولات الميدانية للفريق التطوعي النسائي ركزت على الأحياء الفقيرة وتدوين ما يحتاج إليه سكانها من ناحية مادية وأخرى تثقيفية بأهمية التعليم وتنظيم المنزل والنظافة الشخصية إلى جانب التنسيق مع رجال أعمال الذين يرغبون في دعم تلك الأحياء وإيصال جميع المعونات بشتى أشكالها. وشددت الكامدي على أن المتطوعات الكبيرات في السن أكثر نشاطا وحرصا من الشابات فيما صنفت الطالبة بالصف الأول ثانوي بالثانوية الخامسة والعشرين بخميس مشيط بسمة فهد غنيم بأصغر متطوعة بالمنطقة وضمن النشيطات، فيما احتلت نورة أبو عبثان المرتبة الأولى في العمل التطوعي واستحقت لقب رائدة العمل التطوعي بالمنطقة بعد أن شرحت خلال الحفل تاريخها مع العمل الذي بدأته بجهود شخصية فردية محاولة منها لمساعدة الفقراء بإعداد أطباق خيرية يذهب عائدها للأسر المحتاجة. الحفل تضمن تعريف بمفهوم العمل التطوعي وأهدافه وشروط قبول المتطوعين والحقوق والمزايا للمتطوع والتي دونت في ثماني نقاط جاء أبرزها صرف تعويض قدر ب 60 ألف ريال لذوي المتطوع الشرعيين في حالة وفاته أو إصابته بعاهة أو عجز كلي تمنعه من العمل وذلك خللا العمل أو التدريب التطوع بالهيئة، كما يسمح للموظف السعودي المتطوع في أعمال الإغاثة خارج البلاد بالتغيب عن عمله لمدة لا تزيد على 45 يوما وفقا لقرار مجلس للخدمة المدنية رقم 1031 بتاريخ 8 / 7 / 1406 ه بالإضافة إلى أن المدة التي يقضيها المتطوع في التدريب تعتبر امتداد لخدمته الفعلية في وظيفته الأصلية بحيث لا يجوز المساس بالحقوق والمزايا التي يتمتع بها.