وصفت حرم أمير منطقة القصيم صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود، ما شاهدته بمعرض آفاق وتصاميم ملونة أمس الأول بمدينة بريدة إنه خلاصة إبداعات تجسد نضج الموهبة والذوق الفني الراقي لدى منسوبات وطالبات كلية التصاميم والاقتصاد المنزلي بجامعة القصيم. وقالت الأميرة نورة عقب افتتاحها للمعرض: تطور تقنيات تنفيذ القطع الفنية وتنوعها بالمعرض يعكس واقعاً مشرقاً للفتاة السعودية المتألقة ومما أود أن أشير إليه إلى أن الجهاز الذي خرّج هذه المواهب وصقلها هن معيدات أي بناتنا الخريجات اللواتي يدرن دفة التعليم في كلية الاقتصاد المنزلي والتصاميم، فكل ما شاهدته حقيقة ما شاهدته بهرني ومما زاد من انبهاري وعزز من سعادتي أن من غرس الإبداع في نفوس بناتنا الطالبات هنّ بناتنا المعيدات وأعضاء هيئة التدريس من بنات الوطن. وأكدت حرم أمير منطقة القصيم إن النتائج المؤملة والمتوقعة على الصعيد الاجتماعي من هذه الأنشطة والفعاليات يصب في تفاعل المجتمع مع هذه الأعمال فتراث المجتمعات لا ينفصل عن النتاجات الفنية بل هي الشكل الراقي من ثقافة الشعوب وقصصها الشعبية وحياتها اليومية، وهي انعكاس للبيئة التي تعيشها الفنانة أو الخريجة او الرسامة كما إنها توثيق لكل مرحلة من المراحل التي يمر بها المجتمع ونحن نتوقع الدعم والتفاعل مع هذه النتاجات الجميلة والراقية. مجموعة من التحف لأعمال الطالبات وكشفت سموها أن هناك خطوة قادمة تكمن في توقيع اتفاقية بين جمعية حرفة النسائية وكلية التصاميم، وذلك للاستفادة من إبداعات طالبات الكلية، حيث إن أحد أهم أهداف تأسيس الجمعية هو تشغيل خريجات الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية واستقطابهن كعضوات والاستفادة من مهاراتهن وخبراتهن. متمنية أن تنافس أعمالهن دور الفن العالمية في المستقبل القريب والتي برأيي الفني المتواضع أجدها على مستوى المنافسة وطبعاً هذا يتحقق بقيادات واعية ومطلعة ومشجعة من قمة الهرم وصولا للطالبات والخريجات ومن المهم أيضاً بهذا الصدد تثقيف العين وتعويدها على التقاط الملامح الفنية وهذا يتحقق بالاطلاع والمشاهدة للأعمال الفنية لمختلف شعوب العالم، وهذا مؤكد يتحقق ونحن في عصر تكنولوجيا المعلومات والانترنت والمكتبات والمتاحف الالكترونية. واختتمت الأميرة نورة حديثها بالإشادة بدور شركة دواجن الوطنية ودعمها للمعرض والتي أكدت أنها تمثل أنموذجاً واعياً ومثلاً يحتذى به في استشعارهم كشركة لمسؤولياته الاجتماعية تجاه الجيل الشاب. وكانت الأميرة نورة بنت محمد قد دشنت معرض آفاق وتصاميم ملونة ( حوار بين الفن والحياة ) والذي نظمته كلية التصاميم والاقتصاد المنزلي بجامعة القصيم بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، حيث قصت شريط المعرض بحضور نخبة من سيدات المجتمع النسائي بالمنطقة ثم تجولت في أركان المعرض مطلعة في البداية على مجسمات تذكارية أهدتها الكلية لشهداء الواجب لتوضع بجانب صورهم في مدخل المركز تقديراً وعرفاناً لدورهم في الدفاع عن هذا الوطن المعطاء. كما زارت أركان التغذية والنسيج والفنية مستمعة لشرح واف من قبل عميدة الكلية الدكتورة فاطمة بنت محمد الفريحي ومنسوبات الكلية عن منتجات طالبات الكلية من أغذية وملبوسات ورسومات فنية، ثم شاهدت ورش العمل التي تنفذها خريجات الكلية للطالبات والتي تهتم بتقديم كل السبل الداعمة لتطوير مسيرة الفتاة في مجالات الرسم والتغذية والنسيج. وفي الختام دونت حرم أمير منطقة القصيم كلمتها في سجل الزيارات للمعرض والذي اختتم ظهر الأربعاء وافتتحت أبوابه لاستقبال الزائرات طوال أيامه الثلاثة الماضية. عميدة كلية التصاميم والاقتصاد المنزلي الدكتورة فاطمة الفريحي قدمت إهداء الكلية لسموها والذي هو عبارة عن عدد من منتجات الكلية تثميناً لدور سموها الرائد في دعم الكلية بشكل خاص ودعم فتاة المنطقة بشكل عام، كما قدمت الأميرة نورة درع الكلية لشركة دواجن الوطنية تقديراً لدورها المشهود في رعاية رعاية ودعم المعرض. يشار إلى أن المعرض تضمن إقامة ورش عمل استهدفت طالبات الكلية وكذلك طالبات ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف تدريب الفتيات على مجالات الرسم والنسيج والتغذية. وقد حظيت بتفاعل الجميع مع مضامين هذه الورش التدريبية.