حسب علمي أنه بعد انتخابات نادي الطائف الأدبي والذي سيقام يوم الغد الخميس ستكون جميع الأندية الأدبية بدأت مرحلة جديدة اتسمت بدخول أعضاء لأول مرة يمارسون نشاطاً لهم في المجال الثقافي وبالذات الأندية الأدبية، وهذا يعني أن هنالك مرحلة جديدة ومختلفة إلى حدّ ما في أغلب الأندية الأدبية، وقد سبق أن تحدثت عما أثير من لغط حول انتخابات الأندية ورغبة بعض الأدباء أن تكون الانتخابات ورقية وليست إلكترونية، ولكن عموما " الأمر انتهى" وانتهت الانتخابات وأصبح لكل ناد أدبي في المملكة مجلس إدارة منتخب، وهذا أمر طيب، الآن سنقول الميدان ياحميدان، وأتمنى من وكالة الشئون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام، متابعة مسيرة الأندية ووضع نقاط تقييم للأندية وأعضاء مجالس الإدارات فيها، ليعرف مدى مساهماتها في الحراك الثقافي في المملكة، وذلك من خلال قنوات النشاط المتاحة مثل النشر والنشاط المنبري، والتواصل مع المثقفين والمجتمع، وبالطبع من المفترض أن يعقد لقاء سنوي يجمع أعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبية والجمعيات العمومية، يوزع في ذلك اللقاء بيان يرصد فيه جميع الفعاليات والأنشطة التي قدمت خلال العام المنصرم، وبيان يوضع ميزانية النادي الإيرادات التي تصل للنادي من وزارة الثقافة والإعلام ومغيرها والمصروفات، ويكون هنالك حوار يتسم بالشفافية والوضوح بين أعضاء المجلس والجمعية العمومية، وهذا سيساعد على تذليل العقبات التي تعترض الأندية، وبحث المشاكل التي واجهتها، ربما هنالك من أعضاء الجمعية العمومية من لديه الحل. ثمة أمر آخر أتمنى أن يحرص عليه أعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبية، وهو عدم التكرار ، مثلاً إذا أقام أحد الأندية مهرجان ثقافة الطفل وحقق نجاحاً نجد أن بقية الأندية تقلده بحثاً عن النجاح ، لابد أن يكون لكل ناد أدبي خصوصيته واستقلاليته، وتفرده، وهذا سيثري الثقافة . من جانب آخر أتمنى مراجعة دوريات الأندية الأدبية، لأن أغلبها متشابهة، ولا يمنع أن يكون هنالك تفاهم وتوزيع أدوار بين الأندية، بحيث يقوم ناد ما بإصدار دورية تعنى بالشعر ويقوم ناد آخر بإصدار دورية تعنى بالقصة ، وثالث بالنقد. عموماً الآراء والمقترحات كثيرة، وننتظر الجديد من هذه الإدارات الجديدة.