نددت المنظمات الإسلامية والسلطات المحلية الفرنسية في منطقة " لوت وغارون" الواقعة في جنوبفرنسا بإقدام مجهولين على تدنيس جدران مسجد مدينة " فيلنوف سورلوت" وطالبت باتخاذ كل الإجراءات الرامية إلى القبض على الجناة ومقاضاتهم. وكان هؤلاء قد انتهزوا غياب إمام المسجد عنه لتدنيس جدرانه الخارجية عبر كتابات تطالب ب" لإخراج الإسلام والمسلمين عن فرنسا ". وعثر أيضا على الجدران الخارجية التي تؤوي المسجد على رسوم لصلبان معقوفة وأرقام تتخذ من الحركة النازية الجديدة مرجعيتها. وقد علق محافظ منطقة " لوت وغارون" على هذا الاعتداء فقال إن الذين يقفون وراءه " جبناء" و" أغبياء" . وأكد رئيس المجلس الإقليمي الذي تنتمي إليه هذه المدينة أنه يندد بالاعتداء وأنه متعاطف مع الجالية الإسلامية. وليست هذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها اعتداءات مماثلة على مساجد وأماكن عبادة تابعة لمسلمي فرنسا. ولكن ما يخشاه المراقبون أن تستغل حركات اليمين المتطرف اقتراب الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفرنسية العام المقبل لتكرار مثل هذه الاعتداءات ومحاولة التسبب في جو مشحون تسعى من خلاله هذه الحركات إلى كسب أصوات عدد من الفرنسيين علما بأن غالبية الحملات الانتخابية التشريعية والرئاسية التي جرت في فرنسا خلال العقود الماضية استغلت من قبل أحزاب كثيرة للركض وراء أصوات الناخبين على حساب صورة الإسلام ومصالح الجالية الإسلامية.