كانت عبارة:"قصيدتك ركيكة" هي التمهيد الذي استهل به الأستاذ علي المسعودي نقده الصريح لقصيدة الشاعر المعروف عيضه السفياني في الحلقة ما قبل الختامية من برنامج مسابقة شاعر الملك، وهذه العبارة التي تحمل حكماً سلبياً قاطعاً جاءت صادمة للشاعر ومُفاجأة للجمهور الذي تعوّد من أغلب أعضاء لجان التحكيم في المسابقات الشعرية الشعبية تلطيف عباراتهم وتنميقها حين يتعلق الأمر بالحكم على قصيدة شاعر معروف وصاحب حضور إعلامي كبير، حتى أصبح من المألوف أن يدخل أولئك الشعراء من أبواب المسابقات وهم على ثقة تامة بأن قصائدهم ستُعامل، مهما بلغت من الضعف والركاكة، بكل رفق ولين..! خلافاً لذلك فصغائر الشاعر المغمور لا يُمكن أن تُغتفر أو يتم التجاوز عنها، ولا بُد أن يُنظر إليها من بعض النقاد بالمجهر المُكبر لتتحول إلى كبائر تستوجب تقييماً مُنخفضاً وطرداً من المنافسة، في حين يسعى الناقد بكل ما أوتي من قُدرة على التلاعب اللفظي إلى تلميع جوانب القبح في وجه قصيدة الشاعر المشهور وتحويلها بقدرته على الخداع النقدي إلى محاسن ومزايا إبداعية تُضيف إلى القصيدة ولا تُقلل من قيمتها أو تقييمها، وفي أسوأ الأحوال نجد الناقد يُغمض عينيه عن ذلك القبح ويتجاهله وكأنه شيء غير موجود ..؟! سيكون نقد الشعر الشعبي في صحة جيدة وحال أفضل عندما يتم النظر إلى إنتاج الشعراء بمنظور واحد يتحرى فيه الناقد العدالة والإنصاف، وعندما يكون الناقد حريصاً على التخلي عن جميع الأحكام المُسبقة وحريصاً على عدم تأثر نقده بأي مؤثرات خارجية لا علاقة لها بالقصيدة التي تُعرض عليه. وموقف علي المسعودي من قصيدة السفياني موقف جدير بالإشادة لأنه منسجم مع كل ما نطالب به من حيادية وإنصاف في نقد الشعر الشعبي. أخيراً يقول وصل العطياني: خوّة عزيز الأصل تبقى كما الشيك حتى لو إنه عن ديارك تنحّى وخوّة خبيثين الطبوع الصعاليك أقصر من مفلّى الغنم فالمضحى واللي على شان المصالح يخاويك ليا انتهى منها، بصحبتك ضحى واللي يبيعك لا تحراه يشريك والمزن لن جات العواصيف صحّى