انطلقت بكلية الطب جامعة الملك سعود صباح امس الأحد فعاليات الحملة الثالثة للتوعية بأهمية التبرع بالأعضاء تحت شعار (ومن أحياها) بحضور رئيس مجلس ادارة الراعي الرئيسي للحملة الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ومدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان، وعميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور مبارك آل فاران. وعبر الأمير سعود بن ثنيان عن فخره واعتزازه بهذه الحملة وقال إن دائرة المتطوعين قد اتسعت فيها خاصة مع صدور فتوى شرعية تحث على التبرع بالأعضاء وتعكس سماحة الدين، حيث يعتبر التبرع من أبرز أوجه التقرب إلى الله. وقال سموه: رغم ان الطريق أمامنا لا يزال طويلاً، إلا أن ثقتي كبيرة في أننا بالغوه بإذن الله تعالى. مبعث ثقتي، هو هذا الحرص والجهد والحماس الذي يظهر بجلاء في عيون تلك النخبة المتميزة من طلاب وطالبات الجامعة، وبخاصة طلبة كلية الطب الذين آلوا على أنفسهم مسؤولية تلك الحملة، وحرصوا على إنجاحها بكل السبل، فلهم خالص الشكر والتقدير على مبادرتهم الطيبة. وأوضح أنه مع الزيادة المطردة في الأمراض المزمنة التي ينتج عنها فشل في أعضاء الجسم، في وقت تشهد مجتمعاتنا قصوراً شديداً في توفر الأعضاء الصالحة للزراعة لهؤلاء المرضى . نخسر الكثير من أفراد المجتمع لتعذر توفير فرص علاجهم. من هنا تأتي أهمية هذه الحملة المهمة للتبرع بالأعضاء علها تسهم في تقليل حجم المشكلة بالسعي لنشر ثقافة التبرع بأعضاء المتوفين دماغياً لتسهيل قبول الفكرة عند حدوثها لا قدر الله. وأشاد سموه بالتعاون الوثيق القائم بين شركة سابك وجامعة الملك سعود في مجالات عدة، من بينها التفاعل الإيجابي من جانب الشركة مع الحملة التطوعية للتوعية بأهمية التبرع بالأعضاء وتوضيح آثارها الإيجابية على الفرد والمجتمع، انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية لشركة سابك ودورها الوطني الذي دأبت على الالتزام به منذ تأسيسها قبل ثلاثة عقود وحتى الآن، قائلاً: هذا واجبنا والتزامنا الذي لا نحيد عنه حيال وطن أعطانا الكثير ولا يزال. الأمير سعود بن ثنيان والدكتور العثمان يطلقان الحملة من جانبه أعرب الدكتور العثمان عن سعادته بهذه الحملة كمنتسب للجامعة وبهذه الكوكبة المتميزة من الطلاب والطالبات لأن العمل التطوعي جزء أساسي من الدين مشيراً إلى أن الغرب يعتبر العمل التطوعي شرطاً مهماً من شروط القبول الاجتماعي للشخص فعندما تتقدم لوظيفة أو لدراسة ما فإن السؤال المهم الموجه لك ما هي الأعمال التطوعية التي تقوم بها؟ وكم عدد الساعات التي تطوعت بها؟ مشيرا إلى أن دولة مثل سويسرا يكون أحد الشروط الأساسية للتقدم لوظيفة بها الحرص على العمل التطوعي. وحيا الدكتور العثمان سمو الأمير سعود بن ثنيان وشركة سابك لدعمهم هذه الحملة وإحساسهم الكبير بالمسئولية الاجتماعية. من جهته ألقى كلمة الفريق المنظم للحملة الطالب أيمن الرشيد أوضح خلالها أن أوقاف الجامعة تبنت عبر برنامج الأمير سلمان حملة ومن أحياها في نسختها الثالثة التي نأمل من خلالها بأن نزيد من ثقافة محيطنا وتوعيتهم بمفهوم الوفاة الدماغية و التبرع بالأعضاء وأهميته ومدى حاجة فئة كبيرة من المجتمع لعمليات زراعة الأعضاء بعد أن أشارت الإحصائيات إلى زيادة عدد حالات الوفاة الدماغية على مدى الأعوام الماضية فقد بلغ عدد حالات الوفاة الدماغية على مدى الأعوام الماضية المبلغ عنها خلال عام 2010 عدد 615 حالة في حين كانت الموافقة على التبرع بأعضاء المتوفين دماغيا من قبل أهاليهم قد بلغت 189%من الحالات بالمقارنة نجد أيضا أن حالات الفشل العضوي وخصوصا الفشل الكلوي بازدياد أيضا ففي عام 2010 قدر عدد الحالات المصابة بالفشل الكلوي بما يقارب ثلاثة عشر ألف مريض توفي منهم ما يقارب ألف وستمائة مريض هذه الإحصائيات تشير إلى مدى أهمية توعية المجتمع بأهمية التبرع خاصة وأن معظم المرضي يعدون من الفئة المنتجة للمجتمع.