طالبت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي بتشكيل لجنة خاصة لتعديل الدستور العراقي ضمن سقف زمني محدد لوضع حد للأزمات السياسية الناجمة عن بعض بنوده والتي قد تدفع البلاد نحو مصير مجهول. وقال مستشار القائمة هاني عاشور في بيان الأحد إن "أي تأخير في تعديل الدستور يجعله دستورا مؤقتا غير ناجز، الأمر الذي سيزيد من الأزمات السياسية، ويدفع البلاد إلى مصير مجهول"، لافتا الى ان الدستور الحالي "زاخر بالعثرات التي اتفقت جميع الكتل السياسية على وجودها". وأوضح أن "لجنة التعديلات الدستورية قطعت شوطا كبيرا في الدورة البرلمانية الماضية، مما ابقى هذه الثغرات الدستورية التي قد تؤثر سلبا على مستقبل العراق". وتنص المادة 142 من الدستور العراقي الحالي على تشكيل لجنة من أعضاء مجلس النواب تكون ممثلة للمكونات الرئيسية في المجتمع العراقي، مهمتها تقديم تقرير إلى مجلس النواب، خلال مدة لا تتجاوز أربعه أشهر، يتضمن توصية بالتعديلات الضرورية التي يمكن إجراؤها على الدستور. ولفت مستشار القائمة العراقية إلى أن كتابة الدستور تمت على عجل خلال شهرين، و"ليس من المعيب أن نجري تعديلا عليه خلال سقف زمني لا يتجاوز عدة أشهر". واعتبر ما وصفها ب "عثرات الدستور" سببا للأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق، معربا عن اعتقاده بأن هذه الازمات لن تنتهي ما لم يتم تعديل الدستور. يشار إلى أن الدستور العراقي الدائم الحالي اقر باستفتاء شعبي عام اجرى عام 2005. الى ذلك يبدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاحد زيارة رسمية الى اليابان لبحث تطوير العلاقات ورفع مستوى التعاون بين البلدين، حسبما ذكرت مصادر رسمية. وكان المالكي غادر العراق مساء السبت متوجها الى اليابان على رأس وفد رسمي لبحث العلاقات الاقتصادية خصوصا، كما جاء في بيان رسمي. واكد رئيس الوزراء العراقي خلال مؤتمر صحافي قبيل مغادرته بغداد ان "العراق يسعى الى تعزيز العلاقات مع اليابان لانها من الدول التي دعمته في هذه المرحلة اذ اسقطت الديون المترتبة وقدمت قروضا لدعم المشاريع الخدمية". في شأن اخر قتل مدنيان عراقيان السبت واصيب ثلاثة على الاقل بجروح بنيران جنود اميركيين اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبا اميركيا جنوب بغداد، بحسب ما افادت مصادر امنية عراقية وكالة فرانس برس. واكدت القوات الاميركية لفرانس برس تعرض جنودها الى هجوم بعبوة ناسفة، الا انها نفت اطلاق النار وقتل المدنيين. وهذا اول حادث من نوعه منذ الاعلان عن سحب القوات الاميركية من العراق في 21 تشرين الاول/اكتوبر. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان "موكبا اميركيا استهدف بعبوة ناسفة في اليوسيفية (25 كلم جنوب بغداد) على الطريق المؤدي الى الحلة". واضاف ان "جنودا اميركيين اطلقوا النار عشوائيا اثر الهجوم ما ادى الى مقتل مدنيين اثنين واصابة خمسة آخرين بجروح". واكد ضابط عراقي برتبة ملازم في شرطة اليوسيفية "مقتل مدنيين اثنين بنيران اميركية في اليوسيفية واصابة ثلاثة آخرين بجروح". في مقابل ذلك، قال الكولونيل باري جونسون وهو متحدث باسم القوات الاميركية في العراق "تلقينا تقريرا حول وقوع حادث في ذلك المكان نتج عن هجوم بعبوة ناسفة ضد موكب، الا انه لم تطلق اي اعيرة نارية ردا على الهجوم ضد قواتنا".