تعرضت الشوارع المحيطة بملعب مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية في المدينةالمنورة والأحياء المجاورة للملعب إلى اختناق مروري لأكثر من ست ساعات ربما لم يسبق له مثيل بسبب التدفق الجماهيري إلى الملعب لمشاهدة لقاء الأنصار والهلال بدوري»زين» في الجولة التاسعة من المسابقة، وفي أثناء خروجه بعد نهاية المباراة، احتاج وصول الحافلة التي أقلت فريق الهلال إلى الفندق أكثر من ساعتين وهو نفس الأمر الذي حدث للبعثة بعد وصولها للمدينة أول أمس في المطار لتواجد ما يقارب من ثلاثة آلاف من مشجعي الفريق الهلالي للبعثة بالمطار وإحداثهم أزمة حقيقية؛ نتيجة تدافع الجماهير نحوه بسياراتهم وتشكيلهم حشودا أشبه بالموكب. الأمر الذي أعاق الحركة باتجاه فندق المريديان، الذي تنزل فيه البعثة الهلالية، وقد حاولت دوريات المرور تسهيل الحركة إلى حد كبير؛ فيما تعطلت حركة المرور بشارع السلام المؤدي للملعب لأكثر من ساعة قبل اللقاء. من جهة ثانية بلغت الجماهير التي حضرت مباراة الأنصار والهلال 16722 متفرجا ساندوا الفريقين وتحديدا الهلال من خلال امتلاء المدرج بالجهة الشمالية من الملعب قبل اللقاء بساعتين، ويعد هذا الحضور الأكبر للمباريات التي يحتضنها ملعب الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية في المدينةالمنورة منذ أكثر من عشرين سنة؛ فيما أكد مصدر مطلع بمكتب رعاية الشباب بان الرقم الحقيقي للحضور الجماهيري ربما فاق عشرين ألف متفرج. على صعيد آخر عانى الإعلاميون بعد نهاية المباراة من عدم وجود «انترنت» ومكان مخصص لتحليل المباراة، الأمر الذي حرمهم من إرسال موادهم للصحف بعد اللقاء مباشرة؛ فيما فضل البعض متابعة الشوط الثاني من منازلهم، في الوقت الذي لم يجد فيه رجال الإعلام مقاعد لهم في المنصة الرئيسية لحالة الازدحام الشديدة التي كانت عليها المنصة وحمل مكتب المدينة لرعاية الشباب إدارة الأنصار مسؤولية ما حدث بطبع عدد كبير من تذاكر المنصة وهو ما وضع أكثر من علامة استفهام.