الارتياح الكبير والترحيب والتأييد الذي قوبلت به تلك القرارات الحكيمة المباركة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأعمدة الحكم في المملكة والمتمثلة في : إسناد ولاية العهد لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز هذه الشخصية المؤثرة والمميزة فمن خلال سجله الحافل بالإنجازات ندرك ذلك، والذي بدأه في عهد والده الملك عبد العزيز يرحمه الله عندما عينه وكيلاً لإمارة الرياض عام 1371ه وعمره لايتجاوز ثمانية عشر عاماً ونعلم يقيناً تلك النظرة الثاقبة من لدن الملك المؤسس حيث كان يعلم استحقاق الأمير نايف وجدارته به. الأمن والاستقرار الذي تعيشه المملكة منذ سنوات طويلة حيث عين وزيراً للداخلية منذ عام 1395ه وما صاحب ذلك من أحداث داخلية جسام وكيف تعامل سموه مع تلك الأحداث كما يحسب لسموه خبرته الطويلة في مجال الأمن والارتباط الوثيق بين السياسة والأمن في ظل الحرب على الإرهاب حيث جعلت سموه محل أنظار العالم والصحافة العالمية بعد النجاح الكبير في مواجهته. وفي إحدى المناسبات الأمنية يقول الأمير نايف يحفظه الله [ إذا لم نقض على الانحراف الفكري فسوف يبقى الإرهاب موجوداً .. أقولها من موقع المسؤولية لايمكن أن نحافظ على ديننا لايمكن أن نحافظ على مقدراتنا ماذا يوجد في هذه الحياة أعز من هذا الدين وأعز من هذه العقيدة وحماية أرواح البشر وحماية أعراضهم وأموالهم وتحقيق الأمن المستتب في هذه البلاد من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها .. نصر على أن يكون كل إنسان آمنا .. نصر على التمسك بصفاء هذه العقيدة .. نصر على أن ندحر كل من يريد الإساءة لهذه العقيدة وللإسلام بشكلٍ عام ولهذا الوطن ] . [ إن الآخرين يطالبوننا ويقولون حتى تجاروا العصر لابد أن تعطلوا بعض الحدود لأنها تسيء لكم .. نقول لهم لا ثم لا ثم لا .. سننفذ حدود الله وأحكامه رضي من رضي وغضب من غضب .. سنقف مع أهل الخير، سنبصر الناس في بلادنا بما يجب أن يعملوه ويتعاملوا مع أهل العلم ويقدروا ما يقوم به رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وألا يلتقطوا الأخطاء النادرة ويكبروها ويضخموها ويتجاهلوا الأعمال الكثيرة التي يؤديها هؤلاء الرجال ]. ترؤس الأمير نايف للجنة الحج العليا والنجاح الذي يتحقق عاماً إثر عام ونحن ندرك عظم المسؤولية وجسامتها حيث يقف بنفسه على تلك الاستعدادات. الكراسي البحثية التي أنشأها الأمير نايف في عدد من الجامعات وجهوده لا تخفى في خدمة الإسلام والمسلمين وفي مقدمتها السنة النبوية. وتتجلى حنكة وبعد نظر خادم الحرمين الشريفين في تعيين رجل الوفاء وأحد أعمدة الحكم في المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وزيراً للدفاع فهي ثقة ملكية غالية لشخصية قيادية تمتلك مقومات وصفات وإمكانيات الشخصية المؤهلة في رجل استطاع قيادة عاصمة المملكة لأكثر من خمسين عاماً واضعاً بصمته الخاصة في التخطيط والإنجاز والدقة والانضباط والحزم وقوة القرارات المدروسة والواعية فأصبحت الرياض تضاهي المدن العالمية الكبرى تخطيطاً وتنظيماً،وله مواقف مشهورة يصعب حصرها، ومنها : جمع تأريخ المملكة العربية السعودية وكتابته من خلال دارة الملك عبد العزيز. كما يعد الأمير سلمان راعياً للعمل الخيري فهو صاحب مبادرة إنشاء عدد من الجمعيات، ومنها : جمعية الأطفال المعوقين، وجمعية إنسان وغيرها ويرأس اجتماعات بعضها مع تقديم الدعم المادي والمعنوي لها يضاف إلى ذلك جهوده في دعم الجمعيات الإنسانية والإغاثية في الخارج، كما اشتهر عن سموه حرصه على التواصل مع العديد من أفراد المجتمع ومساعدة المحتاجين وزيارة المرضى . كما جاء تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وهو الخبير الضليع فيها حيث كان طوال عمله نائباً لأمير منطقة الرياض وشريكاً رئيساً في دفع عجلة التخطيط والبناء والتقدم يدعم ذلك اطلاعه الواسع وثقافته الكبيرة واقترابه الدائم من الناس وإدراكه لضرورة الحفاظ على تسارع عجلة التنمية من واقع النهضة المستمرة التي تشهدها المملكة. كما أن تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائبا لأمير منطقة الرياض سيشكل إضافة نوعية للعمل في إمارة منطقة الرياض، إلى جانب أميرها الجديد الأمير سطام بن عبدالعزيز ويعرف عن الأمير محمد بن سعد، الذي كان يعمل مستشارا لوزير الداخلية، الأمير نايف بن عبد العزيز، البساطة والتلقائية في التعامل، والقرب من المجتمع المحلي، حيث كانت له إسهامات كبيرة في الواجبات الاجتماعية وكان الأمير محمد بن سعد، رقماً مهماً في إمارة منطقة القصيم، حيث كان يتولى منصب نائب أمير المنطقة، الذي كان يشغله الأمير عبد الإله بن عبد العزيز وبحسب مقربين فإن الأمير محمد يتمتع بشخصية قريبة من الجميع. هذا غيض من فيض مما نشعر به ويحسه كل مواطن سعودي إزاء هذه القرارات المباركة مباركين لبلادنا تميزها الفريد والمتمثل في التلاحم الوثيق بين القيادة والشعب وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بتطبيق هذه القيادة للشريعة الإسلامية السمحاء والتي فيها صلاح البلاد والعباد. سائلين الله سبحانه وتعالى أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار وأن يجعل في هذه القرارات زيادة خير للوطن والمواطن.