ثمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية صدور العدد التاسع من مجلة "شرقية" التي تصدرها إمارة المنطقة. وتضمن العدد إصدارين الأول حمل عنوان "رحل سلطان الخير وبقي خير سلطان"، عن فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والثاني بمناسبة تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية. وكانت افتتاحية الإصدار الأول بكلمة لسمو أمير المنطقة الشرقية رفع فيها التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية "حفظهم الله " باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة الشرقية في وفاة سلطان الخير" وسأل الله أن يسكن سموه فسيح جناته ويلهم الجميع الصبر والسلوان. وقال سموه: نحن في هذا اليوم العصيب فقدنا رجل الخير ورجل المبادرات الإنسانية والخيرية التي عمت أرجاء الوطن منذ أن عرف هذا الوطن الأمير سلطان رحمه الله وإن ما تحقق على يد المغفور له بإذن الله من انجازات وأعمال خيرية لا حدود لها سوف تبقى في ذاكرتنا إلى الأبد ولن ننسى الوالد العطوف صاحب القلب الكبير الذي لم يألُ جهداً في خدمة أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء وقد كان للمنطقة الشرقية وأهلها عند سموه مكانة خاصة والجميع يتذكر زيارته الأخيرة للمنطقة العام الماضي وكذلك دعمه المتواصل للأعمال الخيرية ونحن في المنطقة الشرقية قد حظينا بالكثير من المشاريع الخيرية التي دعمها سموه فهناك صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة، وكلية الأمير سلطان للإعاقة البصرية، وجمعية الأمير سلطان للمعاقين والكثير الكثير من المشاريع التي كان سموه داعمًا رئيسيًا لها نسأل الله أن تكون في ميزان حسناته وأن يسكنه فسيح جناته ، كما كشف سموه عن بعض مآثر "فقيد الوطن" في فعل الخير، وخاصة تبرع سموه بمبلغ 5 ملايين ريال لتوزيعها على الأيتام والمعاقين. ملحق المجلة عدد مبايعة ولي العهد كما تضمن العدد سردا تاريخيا للراحل، في كافة المجالات التي عمل بها منذ اضطلاعه بالمسئولية وعلاقته بإخوانه، والجانب الخيري والإنساني في حياته، وما قدمه للوطن والمواطن على مدار أكثر من 60 عاما في مختلف المجالات وتضمن العدد كلمة لصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية والتي تناول فيها جوانب من شخصية الفقيد ومآثره. اما الإصدار الثاني فكان ملحق خاص عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي اختاره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله - لولاية العهد وبايعه الوطن، في لوحة تجسد عمق التلاحم بين القيادة والشعب، وتناول الملحق كلمة لسمو أمير المنطقة الشرقية أعرب فيها عن سعادته وسعادة أهالي المنطقة الشرقية، بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد، مؤكداً أن قرارات خادم الحرمين الشريفين دائماً تأتي في مصلحة الوطن والمواطن. وقال سموه إن الأمير نايف شخصية قيادية فذة متعددة الجوانب، حيث أمضى سنوات طويلة ومازال يخدم الوطن والمواطن، وسموه مشهورٌ ببُعد النظر والحكمة، والحنكة السياسية والأمنية والإدارية والتواضع، فهو واسع الاطلاع، ويتمتع بشخصيةٍ قويةٍ ونفوذٍ على المستويين الداخلي والخارجي، ويحظى سموه بحب واحترام الجميع على مستوى العائلة الكريمة، وعلى مستوى الشعب السعودي، والعالم العربي والإسلامي، والعالم أجمع. وأضاف أن الأمير نايف مدرسةٌ للرجال، وجهوده في خدمة الوطن، ساطعةٌ مثل الشمس لا ينكرها أحدٌ، خاصةً أنه تربى في مدرسة المؤسِّس الملك عبدالعزيز - يرحمه الله -، ورافق الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - مدة طويلة عندما كان أول وزير للداخلية، ولذلك فهو عبقرية أمنية من الطراز الأول، ولم يأت لقب "قاهر الإرهاب" من فراغٍ، ولكنه حاز إعجاب العالم كله بمعالجته ملف الفئة الضالة، بعد ذلك كان بجوار ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز "يرحمه الله"، وتعلّم منه الكثير، فهو شخصية إدارية من الطراز الرفيع، وذو فكرٍ ثاقبٍ لا مثيل له في شئون الدولة. وتضمن العدد كلمة لصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية أثنى فيها على سمو ولي العهد وكفاءته الإدارية والأمنية التي ضمنت استقرار هذه البلاد بعد توفيق الله و قيادتها الرشيدة، كما ثمن سموهما جهود العاملين في مجلة شرقية متمنيا لهم دوام التوفيق والمزيد من التقدم والنجاح. //