شدد الثوار الليبيون لهجتهم مطالبين بنصيبهم في الحكومة الانتقالية المقبلة التي يجري البحث في تشكيلها على خلفية توترات بعد أن عين ضباط سابقون في الجيش رئيس التاركان الجديد، وطالب عبد الكريم بلحاج رئيس المجلس العسكري في طرابلس الذي يبدو أن لديه جيشا صغيرا من الأنصار، مساء الخميس ب"حقائب وزارية معينة" في الحكومة المقبلة التي ستعلن تشكيلتها الأحد. وسعيا إلى إنجاح الفترة الانتقالية الدقيقة بعد أربعين سنة من حكم بلا منازع لعمر القذافي، أكد رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب أن حكومته ستتشكل من تكنوقراط لكنه قوبل بضغوط القبائل والفصائل المسلحة، ودعا "الأمير" السابق للجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا عبد الكريم بلحاج إلى تشكيل "حكومة قوية بالتعاون مع جميع الثوار" من المدنيين الذين حملوا السلاح في وجه نظام القذافي والموزعين على عشرات الألوية التي لم تفكك. وأضاف "من الخطير القول أن مهمة الثوار قد انتهت" الآن وقد سقط نظام القذافي وتحررت البلاد، مستخدما لهجة وعيد في خطاب ألقاه بمناسبة استعراض عسكري في طرابلس، وعقد احد منافسيه عبد الله ناكر رئيس مجلس ثوار طرابلس مساء الخميس اجتماعا مع قادة عدة مناطق في البلاد منتقدا تعيين رئيس الأركان في الجيش الجديد خلال اجتماع عقد في شرق البلاد.