اختتم محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبد الله الدباغ زيارته للولايات المتحدةالأمريكية التي أدار خلالها جلسة الحوار الثانية في ندوة العلاقات السعودية الأمريكية التي نظمها مركز الدراسات الإستراتيجية العالمي بواشنطن . ووفقاً لاستراتيجية الهيئة العامة للاستثمار الجديدة المتضمنة ترويج فرص استثمارية محددة بصورة مباشرة أمام أكبر الشركات العالمية في كل قطاع استثماري قام محافظ الهيئة أثناء الزيارة بتسويق فرص استثمارية محددة في قطاعات الطاقة والنقل والصناعات القائمة على المعرفة (وهي القطاعات التي تركز الهيئة على جذب الاستثمار إليها) أمام عدد من كبريات الشركات الأمريكية حيث التقى معاليه مع قيادات عشر شركات في اجتماعات قصيرة، كما التقى بالرئيس التنفيذي لشركة ديوبونت العالمية السيد ريتشارد غودمانسون ,بالإضافة إلى عدد من قيادات الشركة، وذلك للتعريف بمناخ وفرص الاستثمار في المملكة وبخاصة في قطاع الطاقة . وتعمل شركة ديوبونت في أكثر من سبعين دولة في جميع أنحاء العالم ولديها 55 ألف موظف وتدير أكثر من 40 مركزاً للبحوث والتطوير في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأكثر من 35 مختبراً في إحدى عشرة دولة أخرى، ويبلغ حجم أعمالها أكثر من 27 مليار دولار من خلال استثمارها في العديد من القطاعات ومنها الطاقة والصناعات الكيماوية و الزراعة والتغذية والإلكترونيات والاتصالات وأنظمة الحماية والأمن والإنشاء والنقل والملبوسات وغيرها. وفي سياق الترويج للاستثمار في المملكة التقى معاليه بالسيناتور هيلاري كلينتون ممثلة ولاية نيويورك في مجلس الشيوخ وذلك بهدف التعريف بمناخ وفرص الاستثمار في المملكة لدى مجتمع الأعمال في الولاية حيث يعتبر اقتصاد نيويورك البالغ 800 مليار دولار أحد اكبر عشر اقتصاديات في العالم منذ عام 2001، والتأكيد على أن الاستثمارات الأمريكية (وخاصة الشركات المسجلة في ولاية نيويورك) في المملكة ستنعكس إيجابيا ليس فقط على الاقتصاد السعودي بل على اقتصاد ولاية نيويورك مما سيؤدي إلى زيادة الناتج الكلي للولاية وإيجاد فرص عمل جديدة . كما قام السيد عمرو الدباغ خلال الزيارة التي استمرت أربعة أيام بإلقاء كلمة في مجلس العلاقات الدولية في واشنطن الذي يعتبر أحد أهم المراكز الإستراتيجية في الولاياتالمتحدة، وقد حضرها عدد من رجال الأعمال والاقتصاديين والباحثين . وتأتي هذه الزيارة في سياق خطة التسويق والترويج الجديدة للهيئة العامة للاستثمار التي تعتمد على الاتصال المباشر بالمستثمرين المستهدفين ، وإطلاعهم على فرص استثمارية محددة ، وإبراز مزايا الاستثمار بالمملكة وفي الفرص المرتبطة بمقومات اقتصادية ومزايا نسبية لا تتوفر في دول أخرى سوى المملكة ، وذلك بأسلوب مباشر ومركز . من جهة أخرى أوضح مسح قامت به الهيئة العامة للاستثمار للاستثمارات الأجنبية المباشرة المنفذة فعلياً في المملكة (وهو أول مسح من هذا النوع) أن حجم الاستثمارات الأمريكية المباشرة في المملكة بلغت بنهاية عام 2004 م نحو 30 مليار ريال (8 مليار دولار) تمثل حصة الشريك الأمريكي في 197 مشروعاً مرخصاً بموجب نظام الاستثمار الأجنبي في المملكة.