نفى وزير التعليم العالي البريطاني ديفيد ويليتس أن يكون هناك ايقاف لابتعاث الطلاب السعوديين لبريطانيا. وأضاف في حديث ل» الرياض» الطلاب السعوديون مايزالون يفدون على المملكة المتحدة للدراسة غير أن العدد في العام الماضي كان أقل من سابقاتها. وليس هناك عائق أمام طلاب برنامج الملك عبدالله والالتحاق بالجامعات البريطانية ولم اشعر بذلك في لقائي بالدكتور خالد العنقري. وتطرق الوزير ويليتس إلى قرار الحكومة البريطانية رفع الرسوم الدراسية، مشيراً إلى ان مصاريف الدراسة المفروضة على الطلاب الأجانب في بريطانيا تغطي كافة تكاليف دراستهم. وأن مصاريف الطلاب البريطانيين كانت مدعومة من قبل وقد تم خفض هذا الدعم. وأشار الوزير في حديثه إلى ان عدد الطلاب السعوديين قد بلغ حوالي ثمانية عشر ألف طالب ، منهم ألفا طالب يدرسون على حسابهم الشخصي. فإلى نص الحوار : **هل لكم ان تطلعونا على مخرجات الزيارة التي تختتمونها اليوم في الرياض؟ - لقد اطلعت على الكثير من أوجه التعاون بين بلدينا في مجال التعليم. كيف يمكن تعميق وزيادة هذا التعاون؟ أولاً تجدني حريصاً على رؤية المزيد من التبادل الاكاديمي والتعليمي بين المملكة وبريطانيا وكذلك حريصاً على قدوم المزيد من الطلاب السعوديين للدراسة في بريطانيا. قرار رفع الرسوم الدراسية لا يؤثر على الطلاب الأجانب .. والأبحاث العلمية السعودية متقدمة ثانياً: بامكاننا بذل المزيد في مجال التدريب المهني حيث ان للحكومة السعودية اجندتها المتمثلة في زيادة المهارات التقنية للسعوديين ويمكننا المساعدة في إعداد الكوادر التقنية السعودية وتوفير التعليم والتدريب الكافي لها. ثالثاً: لقد اعجبت بنوعية الأبحاث العلمية السعودية التي اطلعت عليها اليوم وبهذا احرص على استكشاف المجالات التي يمكن لعلمائنا والعلماء السعوديين التعاون فيها. ** هناك عدد كبير من الطلاب السعوديين الملتحقين بالجامعات البريطانية ، كم يبلغ عددهم؟ - عدد الطلاب السعوديين في المملكة المتحدة نحو 16.000 طالب منضمون لبرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للابتعاث وهنالك نحو ألفي طالب يدرسون على حسابهم الخاص. لكن غالبية الطلاب ينتمون لبرنامج الملك عبدالله للابتعاث، ونحن نعد ثاني بلد بعد الولاياتالمتحدة من حيث استيعاب الطلاب السعوديين، ومما لاشك فيه ان هذا البرنامج من أكثر البرامج نجاحاً وأفضل استثمار حيث ان المبتعثين سيعودون بالمعرفة التي تساهم في تطور وتقدم المملكة. ** بما أن هناك عددا كبيرا من الطلاب السعوديين في بريطانيا ، فما هي أبرز العقبات التي يواجهونها هناك ؟ - من المشاكل التي يعاني منها الطلاب السعوديون في المملكة المتحدة هو تكدسهم بأعداد كبيرة في جامعات صغيرة وأعزو هذه الظاهرة للترابط الأسري بين السعوديين حيث ان هذه الأسر ممتدة ومترابطة وعندما يذهب أحدهم ويلتحق بجامعة ما يدعو أقاربه إلى اللحاق به ومن هنا نشأت المشكلة وربما تكون هذه الجامعات تحترم الخصوصية الدينية لهؤلاء الطلاب ومن ثم فإنهم يقبلون على الالتحاق بها. ولكننا حريصون على توسعة قاعدة الجامعات التي يلتحق بها الطلاب السعوديون. ونعمل مع المجلس الثقافي البريطاني على توعية الطلاب السعوديين بوجود أكثر من مائة جامعة بريطانية معتمدة ومرموقة وهي جامعات ممتازة. ** لكن ماذا عن نسبة السعوديين الذين يدرسون في الجامعات المرموقة في بريطانيا؟ - ليس لدي معلومات محددة عن نسبة الطلاب السعوديين في الجامعات البريطانية، فهي - أي الجامعات البريطانية - لديها نقاط قوة فقد تكون من أميز الجامعات في دراسة الهندسة والكيمياء والثقافة. وسنقوم بمناقشة تدفق الطلاب السعوديين وتحقيق رغباتهم وتقييم أوضاعهم الاكاديمية حتى يتمكنوا من مواصلة دراساتهم في يسر وسهولة، وبناء جسر الثقة والاحترام المتبادل بينهم وبين المؤسسات التعليمية البريطانية الملتحقين بها. ** خلال الفترة السابقة ساد جدل حول رفع الرسوم الدراسية للطلاب الجامعيين ، هل يشمل ذلك الطلاب الاجانب؟ - مصاريف الدراسة المفروضة على الطلاب الأجانب في بريطانيا تغطي كافة تكاليف دراستهم. مصاريف الطلاب البريطانيين كانت مدعومة وقد قمنا بخفض هذا الدعم كجزء من منظومة إصلاح التعليم في المملكة المتحدة، ومن ثم فإن هذه الخطوة لا تؤثر على الطلاب الأجانب ومصاريفهم الدراسية. ** ماهي الاسباب وراء اتخاذ وزارة التعليم العالي قراراً بإيقاف الابتعاث لبريطانيا ؟ - لا اعتقد بأن هنالك قراراً بوقف الابتعاث إلى المملكة المتحدة، من خلال المباحثات الممكنة التي اجريتها اليوم مع وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري لم أشعر بأن هنالك قراراً بوقف الابتعاث إلى المملكة المتحدة. وحسب فهمي للأمور ليس هناك عائق أمام طلاب برنامج الملك عبدالله والالتحاق بالجامعات البريطانية. الطلاب السعوديون مايزالون يفدون على المملكة المتحدة للدراسة غير أن العدد في العام الماضي كان أقل من سابقاتها. مرة أخرى اؤكد انه لا يوجد حظر على ابتعاث الطلاب السعوديين إلى المملكة المتحدة.