على رغم وقف الابتعاث إلى الجامعات البريطانية بسبب تكدس الطلاب السعوديين الملتحقين فيها، إلا أن مشاركة الجامعات والمعاهد البريطانية في المعرض الدولي للتعليم العالي 2010، يكاد يكون الأكبر من حيث العدد. حضور الجامعات البريطانية دفع بكثير من الطلاب إلى الاعتقاد أن قراراً صدر أخيراً، أو في طريقه للصدور يسمح بابتعاثهم لبريطانيا ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، بيد أن ممثلوا تلك الجامعات أكدوا لهم أن قرار وقف الابتعاث لن يفرق بين الطلاب السعوديين وبين تلك الجامعات ومعاهدها، مؤكدين أن أبوابهم ستبقى دائماً مفتوحة أمام من يرغب بالالتحاق إليهم. وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام في المعهد الثقافي البريطاني أحمد الميناوي أن وقف الابتعاث إلى الجامعات البريطانية بسبب تكدسها بالطلاب السعوديين أمر إيجابي، إلا أن ذلك لا يعني عدم قدرة الراغبين في الدراسة على حسابهم الخاص على الالتحاق بالجامعات البريطانية. وعن جدوى كثافة مشاركة الجامعات البريطانية على رغم وقف الابتعاث إليها، أوضح أن وقف الابتعاث ليس أمراً نهائياً، ومن المتوقع يتم التراجع عنه في حال تغير الأمر بالنسبة لكثافة الطلاب السعوديين في الجامعات البريطانية، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من الطلاب السعوديين يدرسون في بريطانيا على حسابهم الخاص، في معاهد اللغة والدراسات الجامعية. وحظيت الأروقة المختصة بالتعليم عن بعد أو ما يعرف بالتعليم الإلكتروني باهتمام كبير من الطلاب الذين يعتقدون بحسب قولهم أنهم غير مؤهلين لتحمل عناء الحصول على القبول في الجامعات العريقة، وإرهاق الحصول على تأشيرات الدخول من أجل الدراسة، ولا ينتهي الأمر بمصاريف الإقامة أو المعاناة في المطارات الغربية. وقال أحمد القحطاني: «لم أكن مقتنعاً بالتعليم الإلكتروني، لكن بعد أن استمعت إلى شرح مفصل من ممثلين لجامعات ومعاهد من مختلف دول العالم، شعرت أنه بالفعل تعليم معترف به، ومشاركتهم في هذا المعرض دليل على أنه معترف به في السعودية أيضاً، وهو ما جعلني أفكر جدياً في الاستفادة منهم، خصوصاً وأن تكلفة التعليم الإلكتروني تكاد تكون لا تذكر مقارنة مع الابتعاث إلى الجامعات الخارجية». واعتبر سالم الحربي أن السماح للتعليم الإلكتروني بالمشاركة في المعرض منحه صدقية لدى الطلاب السعوديين، بعد أن كان أمراً يصعب التفكير في اللجوء إليه، مؤكداً أنه سجل بياناته في بعض الأروقة التي توفر التعليم الإلكتروني.