قام صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة بزيارة رسمية إلى جمهورية مالي الثلاثاء الماضي تلبية لدعوة رسمية من فخامة رئيس جمهورية مالي أمادو توماني توريه. وكان سمو الأمير الوليد والوفد المرافق له قد وصلوا إلى مطار العاصمة باماكو، وفور وصولهم عقد سموه لقاء مع رئيس الوزراء الأسبق لمالي، وتبع ذلك زيارة إلى مقر مركز كارتر بمالي الذي يهتم بمكافحة الفقر والأمراض ومساعدة المحتاجين والتقى سموه بالمسؤولين الذين قاموا بشرح جهود المركز والتطلعات المستقبلية. كما زار سموه والوفد المرافق مقر مؤسسة مبرة الطفولة التي ترأسها حرم رئيس جمهورية مالي والتي تهتم برعاية الأطفال والأمهات في مالي من عدة جوانب منها العلمية، والصحية والثقافية. وكانت السيدة الأولى في استقبال الأمير الوليد فور وصوله، وخلال الزيارة عرضت على سموه مشروع وقف لصالح المؤسسة بتكلفة إجمالية تبلغ 800 ألف دولار، واستجابة لطلب السيدة الأولى تبرع سموه بكامل تكلفة المشروع. وكان الأمير الوليد قد قدم تبرعاً العام الماضي بمبلغ 250 ألف دولار لصالح مبرة الطفولة. ومن ثم توجه موكب الأمير الوليد إلى الفيلا الرئاسية في منطقة كوبلا حيث التقى سموه بفخامة رئيس الجمهورية آمادو توماني توريه الذي رحب بسموه في مالي وشكره على إيجاد الوقت من جدول أعماله لزيارة مالي، وقدم الرئيس توريه لسمو الأمير أعلى وسام بالدولة تقديراً لدعم سموه المستمر لمالي وشعبها. وقبل مغادرة مالي، التقى سموه بدولة رئيس الوزراء المالي لمناقشة فرص الاستثمار المتاحة في البلاد وهي متنوعة في قطاعات الصناعة، والاتصالات، والسياحة والزراعة. وتعد مالي أحد أكبر الدول المنتجة للقطن في القارة الافريقية، وكان سموه قد تلقى شرحاً مفصلاً عن الاستثمارات المتوفرة في مالي من المسؤولين بمالي خلال زيارته السابقة للجمهورية في عام 2003م والتي تشمل استخراج المعادن والتنقيب عن النفط اللذين يتطلبان دعم الاستثمار الخارجي.