وافقت صدور الأوامر الملكية السامية في التاسع من ذي الحجة 1432ه أيام مباركة استبشر بها الجميع وأصبح الوطن يعيش فرحتين، فرحة عيد الأضحى المبارك، وفرحة صدور الأوامر السامية التي سبقها اختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد وزيراً للداخلية بعد وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله. لقد كان لهذه القرارات الحكيمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين أثرها الطيب في نفوس المواطنين، ولاقت ارتياحاً عميقاً لدى كافة شرائح الشعب الوفي الذي يعرف مدى حرص خادم الحرمين الشريفين على مصلحة الوطن، حيث كان - حفظه الله - موفقاً دائماً لاتخاذ القرارات الصائبة التي تعزز مصلحة الوطن وتقوده إلى التقدم والنماء، ونحمد الله الذي من على هذه البلاد المباركة بهذه القيادة الرشيدة التي تقود الوطن إلى المكانة اللائقة بين الأمم. ومن هذه الأوامر الملكية السامية يأتي التعيين المستحق لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع، الذي أتى اختياره من لدن خادم الحرمين الشريفين اختياراً موفقاً وصائباً لما يتمتع بها الأمير سلمان من صفات قلما تجدها في غيره فهو يتمتع بالحكمة والبصيرة والصفات المباركة والجهود الموفقة اضافة إلى انه يملك رصيداً هائلاً من الخبرة والمهارة والانجازات على طوال العقود الماضية وسجلاً حافلاً في مجال العمل الوطني والإنساني، فهو رجل الدولة والسياسة وأمضى عقودا طويلة بالتمرس بالعمل السياسي على المستوى المحلي والعربي والإسلامي والدولي، وهو رجل الحكم والإدارة وذلك بخبرته الطويلة أميراً للرياض ومشاركاً في صنع القرارات الوطنية ويمثل ركنا من أركان الدولة، وهو الرجل الذي يتصف بالصفات العسكرية الصارمة التي تسهل الانجاز والتي تعتمد بشكل كبير على الانضباط والالتزام والحسم وهو - حفظه الله - قدوة في هذه الصفات. وإذا نظرنا لهذه الشخصية الفذة وبما تملكه من القدرة والامكانات والكفاءة فإننا نلحظ بوضوح أهمية البعد الإنساني لديه فهو يحرص على القيام بالواجبات الإنسانية وأعمال الخير وانجازاته واضحة في هذا المجال وما دعمه للجمعيات الخيرية وأعمال البر ومساعدة كل محتاج إلا خير دليل، وكذلك حرصه على معرفة أحوال الناس وتلمس احتياجاتهم وهو على اتصال بالناس وله حضور ومشاركتهم في جميع مناسباتهم وهذا ينم عن محبة ووفاء لأبناء وطنه وهم يبادلونه الحب والوفاء وخير دليل على ذلك الجموع الغفيرة التي توافدت عليه مؤخراً لتهنئته في قصر الامارة وقصره العامر. أقول أخيراً: ان هذا جزء بسيط مما يتصف به الأمير سلمان وبما يسمح به المجال، ولكني أقول وبكل صدق إنني أرفع أحر التهاني لسمو الأمير سلمان بهذا المنصب الرفيع وأننا نرى هذا التعيين مصدر اعتزاز وفخر لنا ولكل أبناء هذا الوطن، وسيكون تعيين سمو سيدي الأمير سلمان بحول الله مصدر رفعة وعزة لهذه البلاد وسيكون صانعاً للنجاح في أي موقع أو منصباً يتسنمه كما هي عادته - حفظه الله - وسوف يواصل بعون الله اكمال مسيرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- للذود عن حياض هذا الوطن والحفاظ على مقدساته ومكتسباته وحماية حدوده وسيادته وسيكون الأمير سلمان مصدر قوة وإلهام لمزيد من التطوير في جميع المجالات في هذا القطاع المهم. اسأل الله العظيم أن يوفق ويعين سمو وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأن يبارك في جهوده وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويطيل في عمره ويمتعه بالصحة والعافية، وأن يحفظ لنا ولي عهده الأمين، وأن يحفظ بلادنا وأن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان انه سميع مجيب. * الحرس الوطني