للمرة السابعة من قيام ثورة يناير ، فجر مسلحون ملثمون في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس أنبوب الغاز الطبيعي الموصل لمنطقة '' التلول'' التي تبعد نحو 30 كيلو مترا عن مدينة العريش. ووضع المسلحون متفجرات أسفل أنبوب الغاز بالمنطقة المذكورة وفجروه، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد في سماء المنطقة، فيما هرعت قوات الأمن من الجيش والشرطة لمكان الحادث ، قبل أن تتمكن من السيطرة عليه وإخماده . وقال مصدر مسئول ل " الرياض " ان المسلحين اختاروا منطقة بعيدة عن حراسة الجيش والشرطة التي كثفت من تواجدها في محطات الغاز وقامت القوات المسلحة بتركيب أجهزة إنذار مبكر بعد التفجير السادس الذي وقع بالقرب من محطة السبيل غرب مدينة العريش ، مما أدى إلى انقطاع إمدادات الغاز لكل من الأردن وإسرائيل. وقام مسئولو شركة (جاسكو) بإغلاق المحابس الواصلة بين محطتي ضخ الغاز بكل من النجاح في بئر العبد والميدان غرب العريش والمتفرعة منهما أو الموصلة إليهما. يذكر أن خط الغاز المصري يزود إسرائيل بنحو 43% من حجم استهلاكها، بينما تعتمد الأردن بشكل كبير على إمدادات الغاز المصري، الذي يزودها بحوالي 80% من حجم احتياجاتها. وانتقل إلى موقع التفجير الحاكم العسكري واللواء صالح المصري مدير أمن شمال سيناء . وأعرب المصدر عن أسفه لتكرار عملية تفجير خط الغاز ، وقال انه تخريب يهدف من ورائه إثارة القلائل . وأكد أن جهودا ستبذل لضبط الجناة من جهة ، وإحكام السيطرة بشكل تام على المنطقة لمنع تكرار الحادث.