تشهد مدينة جدة منذ اليوم الثاني من أيام العيد ازدحاما شديدا في جميع شوارعها الرئيسية تزامنا مع بداية نفرة الحجيج من مكة بعد انتهائهم من حجهم حيث يفضل معظم الحجاج قضاء الأيام القلائل قبيل رحيلهم إلى بلدانهم في مدينة جدة مما أدى إلى زيادة الطلب على الفنادق والشقق المفروشة وقلة العرض. ويؤكد العديد من المستثمرين أن موسم الحج كل عام ينعش الحركة الاقتصادية لكونها محطة لمعظم حجاج الخارج ويقضون فيها بضعة أيام قبل الحج وبعده ويفضل معظم الحجاج بعد العودة من الحج قضاء ما تبقى من أوقاتهم في التسوق حيث تشهد معظم أسواق جدة ازدحاما شديدا وزيادة عالية في القوة الشرائية الأمر الذي أثر ايجابا على الاقتصاد الجزئي والاقتصاد الكلي. ولا يقتصر الانتعاش على الأسواق وقطاع السياحة فقط بل يشمل المطاعم والمقاهي ومدن الترفيه والمواصلات حيث ترتفع إيرادات شركات تأجير السيارات وسيارات الأجرة بشكل ملحوظ قبيل الحج وبعده الأمر الذي جعل من موسم الحج منعشا للحركة الاقتصادية ليس في مكةالمكرمة والمدينة المنورة فحسب بل في معظم مدن المملكة الواقعة في الطريق إلى مكةالمكرمة وخاصة مدينة جدة لموقعها الاستراتيجي بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة ولاحتوائها على مطار الملك عبدالعزيز الدولي الذي يفوج من خلاله أكثر من مليون حاج سنويا.